لاجئ يقاضي الحكومة الأسترالية.. احتجزته في فندقين لعام ونصف لم ير فيها الشمس ولا لثانية واحدة

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/19 الساعة 14:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/19 الساعة 14:59 بتوقيت غرينتش
لاجئون - أرشيفية/ رويترز

تنطلق في أستراليا محاكمة "غير معهودة" ضد الحكومة بعد أن تحدث لاجئ عن ظروف شديدة القسوة عاشها لأكثر من عام محتجزاً في فندقين مختلفين، لم يرَ فيهما ضوء الشمس، بحسب ما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية الثلاثاء 19 يوليو/تموز 2022. 

وستبدأ المحكمة الفيدرالية، الثلاثاء، النظر في قضية رفعها مصطفى "موز" أزيميتابار ضد الحكومة الأسترالية، ويزعم فيها أنه خضع للاحتجاز غير القانوني لمدة 15 شهراً في مدينة ملبورن، قائلاً إن كابوس احتجازه المطول غير القانوني جعله "يحلم بضوء الشمس". 

واستخدمت الحكومة الفنادق باعتبارها أماكن احتجاز بديلة لاستضافة اللاجئين وطالبي اللجوء أثناء خضوعهم للعلاج الطبي، بعد نقلهم من مراكز الاحتجاز البحرية.

تُظهِر أحدث الأرقام أن 112 شخصاً، من بينهم 29 ممن تصفهم الحكومة بأنهم "وصول غير قانوني عن طريق البحر"، قد أودعوا أماكن احتجاز بديلة في مارس/آذار 2022، على الرغم من عدم احتجازهم جميعاً في الفنادق. 

قال أزيميتابار عشية جلسة الاستماع: "يفكر الكثير من الناس في شراء منزل، والسفر إلى أوروبا، وزيارة أصدقائهم. بينما كان حلمي التعرض لضوء الشمس. شيء لا يفكر فيه الأشخاص الأحرار أبداً". 

أزيميتابار هو موسيقي كردي، هرب من الاضطهاد في إيران واحتُجِز في أستراليا ضمن نظام الاحتجاز في الخارج في بابوا غينيا الجديدة لأكثر من 6 سنوات، وأصابه مرضٌ خطير، ونُقِل إلى أستراليا بموجب قوانين الطب للعلاج في ملبورن.

واحتُجِز أزيميتابار في الفنادق بين 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 و21 يناير/كانون الثاني 2021، في البداية في فندق Mantra لمدة 13 شهراً، ثم في فندق Park.

في فندق Mantra، كان أزيميتابار قادراً على الأقل على إخراج يده من نافذة صغيرة. لكن فندق Park ليس به سوى زجاج داكن يواجه جداراً إسمنتياً. وشبهه أزيميتابار بأنه "سجن غير مرئي"، حيث لا يستطيع التلويح للناس بالخارج ولا رؤية الأشجار.

كان أزيميتابار يعاني من الربو الحاد وصعوبة في التنفس حتى قبل نقله إلى أستراليا. وفي غياب الهواء النقي، تدهورت صحته أثناء احتجازه في الفنادق. وقال إنه تعرض للتفتيش والتقييد المتكرر من الحراس وعُومل على أنه مجرم خطير لا حقوق له.

وتدعم منظمة العفو الدولية قضية أزيميتابار، حيث قال مدير التأثير في المنظمة تيم أوكونور، إن قضية المحكمة الفيدرالية ركزت فقط على ظروف احتجاز أزيميتابار في الفنادق. 

وأضاف أوكونور أن الاحتجاز في فندق ضاعف من "الحرمان من الأمل" الناجم عن الاحتجاز الإجباري والصدمات التي تعرض لها أزيميتابار في جزيرة مانوس.

تابع أوكونور: "لقد كان له تأثير رهيب حقاً عليه. كانت الغرفة التي وضعوه فيها بجوار غرفة التدخين، ولم تكن هناك تهوية جيدة، وعاش لفترة طويلة من الوقت في مكان لم يُسمَح له بالخروج منه على الإطلاق، حيث ظل محبوساً طوال 24 ساعة يومياً".

يعيش أزيميتابار الآن وسط المجتمع، وقال إنه يحاول تعلم كيفية التعامل مع ما مر به.

تحميل المزيد