احتشد نشطاء ضد سياسة حكومة المملكة المتحدة "الشائنة" لإرسال بعض المهاجرين إلى رواندا في سلسلة من الاحتجاجات في أرجاء بريطانيا.
وفقاً لمؤسسة "Care4Calais" الخيرية المعنية بشؤون اللاجئين، كان من المقرر كذلك تنظيم احتجاجات في مدن كامبريدج وكارديف وكوفينتري وليدز ومانسشتر وأوكسفورد وشيفيلد، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية يوم السبت 16 يوليو/تموز 2022.
مظاهرات في بريطانيا ضد ترحيل المهاجرين
أظهرت صور نُشِرَت على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت 16 يوليو/تموز، أشخاصاً يتظاهرون خارج "مركز بروك هاوس لترحيل المهاجرين" بجوار مطار غاتويك، و"مركز كولنبروك لترحيل المهاجرين" بجوار مطار هيثرو.
كتب جون ماكدونل، نائب البرلمان عن حزب العمال والذي تحدث خلال الاحتشاد خارج مركز كولنبروك، على تويتر: "دعونا نُوضِح أنَّ طالبي اللجوء محل ترحيب هنا".
تمت الدعوة للاحتجاجات كجزء من حملة "StopRwanda" (أوقفوا رواندا) التي أطلقها "مؤتمر النقابات العمالية" ومؤسسة "Care4Calais" ومجموعة "Stand Up To Racism" (التصدي للعنصرية).
المحتجون يعارضون خطة رواندا
من جانبها، قالت كلير موسيلي، المديرة التنفيذية لمؤسسة Care4Calais: "نعلم أنَّ الكثيرين يعارضون خطة رواندا الوحشية على نحوٍ صادم، وسعداء بأن نرى الكثيرين جداً منهم يجعلون أصواتهم مسموعة اليوم".
أضافت: "لقد رأينا عن كثب التكلفة الإنسانية لاحتجاز الناس وإخبارهم بأنَّهم سيتم إرسالهم إلى رواندا. فمن محاولات الانتحار إلى الإضراب عن الطعام، كان الأمر مروعاً".
تحظى الحملة بدعم 11 اتحاداً نقابياً، بينهم نقابة الخدمات العامة والتجارية، التي تمثل أكثر من 80% من موظفي "قوة الحدود" ومنظمات حقوق اللاجئين والجماعات الدينية.
كانت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، قد وقَّعت في أبريل/نيسان 2022 ما وصفته بأنَّه الاتفاق "الأول في العالم" لإرسال المهاجرين الذين يُعتَبَر أنَّهم وصلوا إلى المملكة المتحدة بصورة غير شرعية إلى رواندا.
في حين أُلغِيَت أول رحلة ترحيل- كان من المقرر أن تقلع يوم 15 يونيو/حزيران2022- حين كانت الطائرة على المدرج في مطار سالزبري بعد تدخُّل من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عقب سلسلة من الطعون القانونية من جانب أولئك الذين كانوا على متن الطائرة.
عقد جلسات استماع
كذلك فقد كان من المقرر عقد جلسات استماع لإجراء مراجعة قضائية للخطة في 19 يوليو/تموز 2022 لكنَّ مؤسسات خيرية بينها مؤسسة Care4Calais قالت إنَّ جلسات الاستماع تأجَّلت حتى سبتمبر/أيلول.
من جانبه، قال ويمان بينيت، العضو المشارك في مجموعة Stand Up To Racism: "بوريس جونسون وباتيل والحكومة- ونعلم أنَّ كل مرشح في سباق قيادة حزب المحافظين يدعم سياسة احتجاز رواندا الشائنة- عاقدو العزم، على الرغم من النمو الهائل لحركة مناهضة العنصرية عقب حركة حياة السود المعارضة للعنصرية، على تعزيز بيئتهم العنصرية العدائية تجاه اللاجئين والمهاجرين".
أضاف: "علينا أن نواصل الضغط، يمكننا إيقاف الاحتجاز في البحر من أجل الترحيل لرواندا وأن نجعل قانون الجنسية والحدود غير قابل للتطبيق، لكنَّ هذا سيعني حملة جماهيرية، سيعني تصعيد الاحتجاجات".
الهجرة مع رواندا
في سياق ذي صلة، قال متحدث باسم الداخلية البريطانية: "نظل ملتزمين بشراكتنا الرائدة على مستوى العالم في مجال الهجرة مع رواندا، والتي ستشهد إعادة توطين أولئك الذين يصلون بصورة خطرة أو غير شرعية أو بصورة غير ضرورية إلى المملكة المتحدة من أجل إعادة بناء حياتهم هناك. وهذا أمر حيوي من أجل تجنُّب خسارة الأرواح في القنال وتدمير نموذج عمل المهربين".
أضاف: "الخطة الحكومية الجديدة للهجرة هي أشمل إصلاح لنظام طلب اللجوء، وسيُسرِّع قانون الجنسية والحدود من ترحيل أولئك الذين لا يحق لهم الوجود هنا، بما يمنع الانتهاكات ويردع الدخول غير القانوني إلى المملكة المتحدة".