نشرت وسائل إعلام محلية في قبرص الرومية فيديو صادماً أثار موجة غضب بالبلاد، لاعتداء رجل على سيدة من ذوي البشرة السمراء وهي تحمل رضيعها أمام مقر السفارة الأمريكية بالبلاد، في حادثة أثارت غضباً واسعاً في البلاد.
وأظهر الفيديو السيدة التي تبيّن أنها من الكونغو وهي ملقاة على الأرض، فيما هاجمها الرجل بالضرب والركل على مناطق متفرقة من جسمها، رغم وجود طفلها الرضيع بيديها دون أن يأبه المهاجم لذلك.
وبعد انتشار الفيديو أعلنت سلطات البلاد أنها ألقت القبض على الرجل المعتدي، البالغ من العمر 43 عاماً، وصرَّح متحدث باسم الشرطة بأن التحقيقات في الهجوم بدأت عندما تم إبلاغ الشرطة بالقضية، وأضاف الضابط أنه يبدو أن الهجوم وقع بالقرب من ميناء لارنكا ضد طالبة لجوء من الكونغو، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ونشر الناشط المناهض للعنصرية كريستوس هادجيانو الفيديو، ليطالب بمحاسبة المتورطين في ذلك، فيما حصد الفيديو عشرات آلاف المشاهدات في غضون ساعات من نشره.
وأظهرت صورة رجلاً يضرب ويركل المرأة وهي تحمل رضيعاً بين ذراعيها وهي جالسة على الرصيف، ثم يهاجم الرجل نفسه رجلاً أسود كان موجوداً أيضاً، قبل أن يتحرك مرة أخرى نحو المرأة ويركلها في ظهرها، وشوهد رجل آخر يُعتقد أنه "قبرصي يوناني"، ولكنه أصغر من المشتبه به وهو يحاول إبعاده عنها.
أفادت وسائل الإعلام أن المرأة طالبة لجوء، تبلغ من العمر 29 عاماً وتحمل ابنها البالغ من العمر 11 شهراً، وأفادت الأنباء أن الرجل الكونغولي الذي كان في مكان الحادث هو شقيقها.
فيما قالت الشرطة إن الرجل البالغ من العمر 43 عاماً اعتُقل في المنطقة لارتكابه جرائم تتعلق بانتهاك قانون العنصرية وكراهية الأجانب، وممارسة جميع أشكال العنف ضد المرأة، ويجري التحقيق معه بتهمة الاعتداء الذي تسبب في أذى جسدي وإهانة وتهديد.
وأثار الهجوم ضجةً على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما أدان مسؤولون وهيئات أخرى الاعتداء، إذ كتبت رئيسة مجلس النواب في قبرص، أنيتا ديميتريو، على تويتر: "الضرب غير المقبول لامرأة في لارنكا يسبب حزناً و اشمئزازاً شديدين".
وأضافت أن مثل هذه "الحوادث الشديدة التي تنطوي على العنصرية والتعصب والعنف ضد المرأة لا مكان لها في دولة يسودها القانون". وتابعت: "لن نتوقف عن القتال… للقضاء عليهم".