المغنية الإسرائيلية التي رفضت مصافحة بايدن أمام الكاميرات تكشف سبب تصرفها.. وهذا ما كانت تخشاه

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/16 الساعة 08:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/16 الساعة 08:59 بتوقيت غرينتش
المغية الإسرائيلية يوفال ديان رفضت مصافحة الرئيس الأمريكي جو بايدن - رويترز

برّرت المغنية الإسرائيلية، يوفال ديان، الجمعة 15 يوليو/تموز 2022، سبب رفضها مصافحة الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مراسم احتفالية أُجريت في المقر الرئاسي بمدينة القدس المحتلة، وذلك بعدما أثار تصرفها تساؤلات. 

ديان كتبت في منشور على حسابها في موقع "إنستغرام"، أنها سُئلت قبل أسبوع عما إذا كانت ستصافح بايدن، وأضافت أنها جاءت من خلفية دينية قد لا يفهمها كثيرون، ولديها رغبة في الحفاظ على نمط حياتها من اللباس واللمس، وفقاً لما أورده موقع "الجزيرة.نت".

أضافت ديان أنها "لم يسبق لها أن لمست المخدرات ولا ظهرت مخمورة على خشبة المسرح من قبل"، كما أشارت إلى أنها كان لديها خوف شديد سبق الحفل بسبب عدم رغبتها في مصافحة الرئيس الأمريكي.

ديان قالت أيضاً إنها "فهمت أن الرئيس نفسه طلب صراحة عدم لمسه وعدم التصوير معه"، كما أن الجميع أبلغها أن موقفها من عدم المصافحة لن يتسبب في أي حرج لأي شخص.

تنتمي المغنية ديان إلى عائلة من "اليهود السفارديم"، وتم تجنيدها في جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 2013، وخدمت في الفرقة العسكرية لفرقة التربية والتعليم والشباب.

أصبحت ديان منذ عام 2016 تتبع منهجاً دينياً متشدداً بشكل متزايد، وصرَّحت بأنها كانت تحضر دروساً دينية يومي الجمعة والسبت.

كانت عدسات الكاميرات قد صوّرت ديان وهي ترفض مصافحة بايدن الذي كان يقف بجوار الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، يوم الخميس 14 يوليو/تموز 2022. 

أظهر الفيديو بايدن وهو يمد يده لديان، التي اكتفت بوضع يدها على صدرها رداً على تحية بايدن الذي تراجع خطوة إلى الوراء. 

يُشار إلى أن "اليهود السفارديم" هم اليهود من ذوي الأصول الأندلسيّة، فكلمة "سفارديم" ترجع إلى أصل عبري، ويشار إلى "السفارد" أيضاً بكلمة "إسبانيولي"، وسفارد هي مدينة صغيرة في آسيا تمّ ربطها خطأً بإسبانيا، وأصبحت تطلق على "إسبانيا" بدايةً من القرن الثامن الميلادي.

رغم أنّ إسرائيل قائمة على الديانة اليهودية، فإنّ الطبقيّة والصراع بين الأشكناز ذوي الأصول الأوروبية والسفارديم ذوي الأصول الأندلسية عالية. 

يعتبر الأشكناز هم الطبقة العليا في إسرائيل، وتتمتّع بالثروات والهيمنة على المؤسسات السياسية والاجتماعية، وأيضاً الأكثر حصولاً على الأجور المرتفعة عن يهود السفارديم.

ليس اليهود ذوو الأصول الأندلسية فقط من يتعرضون للعنصرية والتهميش، فأيضاً يهود "الفلاشا" من أصل إثيوبي يتعرضون لعنصرية كبيرة في إسرائيل، وقد خرجوا في احتجاجات على الحكومة عام 2015.

بعد سقوط الأندلس عام 1492 هرب الكثير من "السفارديم" إلى المغرب العربي بشمالي إفريقيا، كما هرب آخرون إلى بعض الأجزاء الأخرى من أوروبا كهولندا وبريطانيا، بخلاف يهود "الأشكناز"، الذين كانوا يعيشون في فرنسا وألمانيا ومناطق أوروبية أخرى.

هرب أيضاً عدد كبير من "السفارديم" إلى آسيا الوسطى، وخصوصاً إلى المناطق التي كانت خاضعة للدولة العثمانية، كما هاجروا أيضاً إلى الشام وشبه جزيرة البلقان كمدن كسراييفو وبلغاريا وسالونيكا.

تحميل المزيد