اتخذ أحمد يحيى، حارس مرمى نادي الاتحاد السكندري المصري لكرة القدم، قراراً مفاجئاً بعد 24 ساعة من تعرضه لهجوم حاد من جماهير فريقه خلال المباراة أمام سيراميكا في الدوري الممتاز، مساء الخميس 14 يوليو/تموز 2022.
وغادر أحمد يحيى ملعب المباراة باكياً بسبب الهجوم الضاري الذي تعرض له من الجماهير لاستقبال شباكه 5 أهداف خلال المباراة أمام سيراميكا؛ إذ أطلقت الجماهير هتافات استهجان وغضب ضد اللاعبين، بمن فيهم الحارس، الذي طلب استبداله قبل نهاية المباراة بربع الساعة.
ودخل يحيى في نوبة بكاء هيسترية، وسط مواساة لاعبي الفريقين له، ومحاولة الجهاز الفني للاتحاد السكندري احتواءه، كما نال حملة تعاطف واسعة بعد الحادثة، علماً أنه خاض المباراة بعد أيام من وفاة شقيقه، وهو ما أثر بشكل كبير على حالته النفسية.
اقرأ أيضاً
الحارس المصري أحمد يحيى يعتزل كرة القدم
وبعد يوم واحد من تلك الحادثة، أعلن أحمد يحيى اعتزال كرة القدم بشكل نهائي، وكتب عبر حسابه بموقع فيسبوك: "شكراً جمهور مصر على الدعم والمساندة. شكر الله سعيكم جميعاً ولا يريكم الله مكروهاً أو سوءاً في عزيز لديكم يارب".
وأضاف: "بعد أحداث الأمس قررت اعتزال كرة القدم نهائياً.. وإنا لله وإنا اليه راجعون، وعند الله تجتمع الخصوم".
وتعاطف الآلاف من المصريين مع الحارس أحمد يحيى بعد الموقف الذي تعرض له، فيما قررت رابطة الدوري المصري منحه جائزة أفضل لاعب في الجولة 24 من الدوري المصري.
ونشر حساب رابطة الأندية المحترفة: "بإصراره على لعب المباراة من أجل مساعدة زملائه وتحامله على نفسه تلبية لنداء ناديه، كل الدعم لحارس مرمى الاتحاد السكندري أحمد يحيي والذي بعطائه اختير أفضل لاعب للجولة. أبق رأسك مرفوعاً يا أحمد".
اقرأ أيضاً
دعم واسع للحارس أحمد يحيى
ودافع مدرب حراس المرمى في نادي سيراميكا، أحمد ناجي، عن أحمد يحيى قائلاً: "موقف محزن جداً. الأهداف أتت من انفرادات وزيادات عددية، لا يتحمل أحمد يحيى مسؤوليتها. الفريق 11 لاعباً، وليس حارس مرمى فقط".
وأوضح: "ذهبت لدعمه، وكان يردد: أريد الاعتزال. قلت له إنه واعد ولا يزال أمامه 10 سنوات على الأقل. أعاتب جمهور الاتحاد، فعليهم دعم حارسهم الأساسي، خاصة أن يحيى تحامل على نفسه، رغم ظروفه الخاصة، ولم يظهر بشكل سيئ".
وعلق مغرد مصري قائلاً: "بعيداً عن المشاعر الجياشة والتعاطف مع الحارس. الجهاز الفني (لنادي الاتحاد السكندري) مسؤول مسؤولية كاملة عمّا حدث.. الرجل توفي أخوه قبل المباراة، فلماذا يلعب؟.. كان الأفضل مشاركة الحارس البديل، وتجنيب يحيى لعب المباراة".
وكتب آخر: "بعض الأشخاص تستغرب من سواد قلوبهم.. مهما كان التعصب الرياضي للنادي الي تحبه، في أوقات الشخص لازم يكون انسان قبل ما يكون مشجع.. لا نقول إلا الله يرحم اخوه ويصبر قلبه".