صدّق مجلس النواب الأمريكي، الخميس 14 يوليو/تموز 2022، على ملحق لمشروع قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA) يجعل بيع مقاتلات "إف-16" لتركيا مرتبطًا بشروط.
يأتي ذلك في إطار مناقشة مستمرة في مجلس النواب حول مشروع القانون الذي يتضمن ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لعام 2023.
إذ صدّق المجلس الأمريكي على ملحق طرحه النائب الديمقراطي عن ولاية نيوهامشير، كريس باباس، بشأن بيع مقاتلات "إف-16" لتركيا بناءً على شروط معينة، وحصل الملحق خلال التصويت في المجلس على 244 صوتاً مؤيداً مقابل 179 صوتاً رافضاً.
ويطالب الملحق لجنتي الخارجية والقوات المسلحة في الكونغرس بالتعهد باتخاذ خطوات ملموسة لضمان أن يكون بيع المقاتلات لتركيا متوافقاً مع مصالح الأمن القومي الأمريكي، وألا يتم استخدام المقاتلات المبيعة "في الانتهاكات المستمرة للمجال الجوي اليوناني". على حد قولهم.
ومن المقرر أن يتم التصويت على كامل المشروع لاحقاً في الجمعية العامة للمجلس، ويتعين أن يكون الملحق المذكور بشأن بيع المقاتلات لتركيا موجوداً ضمن المشروع ذاته في مجلس الشيوخ أيضاً.
ويصف مسؤولون أتراك بارزون هذه الصفقة بأنها قد تكون شريان حياة يُعيد العلاقات التركية الأمريكية إلى سابق عهدها، لا سيما بعد ما شهدته من أزمات على مدى السنوات الماضية، بسبب مشتريات تركيا من الأسلحة الروسية، وتضارب المصالح في الحرب السورية.
كما أن خبراء من كلا البلدين يقولون إن امتناع الولايات المتحدة عن تمرير هذه الصفقة قد يدفع أنقرة إلى مزيد من تعزيز العلاقات مع روسيا، حسب ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.
فيما نقلت صحيفة WSJ الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين ومساعدين في الكونغرس قولهم إن صفقة بيع المقاتلات المقترحة تواجه معارضة من بعض المشرعين الذين يضمرون الاستياء من شراء تركيا لمنظومة الدفاع الجوي الروسية S-400، وعلاقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والسياسات التركية في شرق البحر المتوسط.