كشف تقرير جديد من الأمم المتحدة، الإثنين 11 يوليو/تموز 2022، أن الهند من المتوقع أن تصبح الدولة الأكثر تعداداً للسكان في العالم عام 2023، متجاوزة الصين التي تحتل هذا الموقع حالياً، حسبما ذكر موقع Axios الأمريكي.
وذكر التقرير أن تعداد سكان العالم سيصل إلى 8 مليارات نسمة بحلول 15 نوفمبر/تشرين الثاني، و9.7 مليار نسمة بحلول عام 2050.
وتيرة النمو السكاني هي الأبطأ منذ عام 1950
مع ذلك، فإن وتيرة النمو السكاني في العالم هي الأبطأ منذ عام 1950 بسبب تراجع معدلات الخصوبة في العديد من الدول. كما تؤدي معدلات الهجرة المتزايدة إلى تباطؤ النمو السكاني في مناطق معينة من العالم.
وكان لجائحة كوفيد-19 أيضاً تأثير على النمو السكاني بشكل عام؛ إذ خفضت متوسط العمر المتوقع العالمي من 72.9 عاماً في عام 2019 إلى 71 عاماً في عام 2021، لكن التحسن في جودة الأدوية وخدمات الرعاية الصحية قد يرفع متوسط العمر المتوقع إلى 77.2 عاماً بحلول عام 2050، وفقاً للتقرير.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان متزامن مع صدور التقرير إن الوصول إلى 8 مليارات نسمة "يذكرنا بمسؤوليتنا المشتركة تجاه كوكبنا، ويدعونا للتفكير في أوجه القصور في التزاماتنا تجاه بعضنا".
وأضاف: "في العالم الذي نسعى لبنائه، 8 مليارات شخص يعني 8 مليارات فرصة لحياة كريمة ومرضية".
انخفاض مستويات الخصوبة
من جانب آخر، كشف التقرير عن وجود تحولات ضخمة في أماكن وكيفية نمو أو تراجع النمو السكاني للدول.
كما لفت إلى أن معظم النمو السكاني المتوقع حتى عام 2050 سيتركز في 8 دول: جمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، ومصر، والهند، ونيجيريا، وباكستان، والفلبين وتنزانيا.
بينما ستشهد كل من بلغاريا، ولاتفيا، وليتوانيا، وصربيا، وأوكرانيا، أكبر معدلات انخفاض نسبي في حجم السكان خلال الفترة نفسها، بانخفاض يصل إلى 20% أو أكثر.
كذلك من المتوقع انخفاض تعداد سكان 61 دولة بمقدار 1% بسبب انخفاض مستويات الخصوبة، ويعيش حوالي ثلثي سكان العالم حيث معدلات الخصوبة المنخفضة التي تصل إلى 2.1 ولادة لكل امرأة، وهي تقريباً النسبة اللازمة للحفاظ على النمو السكاني دون زيادة أو نقصان، في ظل انخفاض معدلات الوفاة.
أما الهجرة فستكون هي المحرك الوحيد للنمو السكاني في الدول عالية الدخل، بينما ستكون معدلات الولادة هي المحرك الرئيسي للنمو السكاني في الدول متوسطة ومنخفضة الدخل.