رفضت الولايات المتحدة، طلباً إسرائيلياً، للسماح لمسؤولين بالحكومة الإسرائيلية بالانضمام إلى زيارة الرئيس بايدن المقبلة إلى مستشفى "أوغستا فيكتوريا" (تُعرَف كذلك باسم المُطّلع) الفلسطينية بالقدس الشرقية.
موقع Axios الأمريكي قال إن مسؤولي وزارة الصحة الإسرائيلية بحثوا مع المسؤولين الأمريكيين زيارة بايدن، وسألوهم ما إذا كان يمكن لوزير الصحة، نيتسان هورويتز، أو مسؤول صحي إسرائيلي أدنى، أن ينضم إلى زيارة بايدن إلى المستشفى.
قال المسؤولون الإسرائيليون لموقع Axios إنَّ مسؤولي إدارة بايدن رفضوا الطلب، قائلين إنَّها "زيارة خاصة"، وليست زيارة سياسية.
فيما لم يرد البيت الأبيض على طلب من أجل التعليق، كما أضافت الصحيفة أن رد واشنطن لم يعجب الحكومة الإسرائيلية، كما صرَّح مسؤول إسرائيلي كبير للموقع بأنَّ هذه مسألة ترتبط بالسيادة الإسرائيلية.
وتُعَد زيارة بايدن للمستشفى حساسة سياسياً بسبب حقيقة أنَّها تقع في القدس الشرقية؛ إذ كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اعترف في ديسمبر/كانون الأول 2017 بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وينضم مسؤولو الحكومة الإسرائيلية منذ ذلك الحين إلى المسؤولين الأمريكيين في زياراتهم للقدس الشرقية.
وتُعَد إسرائيل أيضاً في خضم حملة انتخابية، وهو ما يجعل الزيارة مُحمَّلة سياسياً بصورة أكبر. فكل قرار يُتَّخَذ يمكن أن يؤدي إلى نقاش سياسي داخلي في إسرائيل.
يأتي هذا في وقت يستعد فيه بايدن لجولة في الشرق الأوسط يخطط فيها لزيارة مستشفى أوغستا فيكتوريا، صباح الجمعة المقبل 15 يوليو/تموز، قبل أن يتجه إلى مدينة بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كما أفاد موقع Axios أنَّه من المتوقع أيضاً أن يعلن بايدن خلال الزيارة عن مساعدات أمريكية بقيمة 100 مليون دولار لشبكة المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية.
وطلبت الولايات المتحدة من كل من الإمارات والسعودية وقطر أن تقدم معاً مساعدات مماثلة للمساعدات الأمريكية بقيمة 100 مليون دولار.
وفي سياق متصل عقد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، أيضاً اجتماعاً بشأن الطلب الأمريكي بأن تقدم إسرائيل المساعدة للمستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية، ووفقاً للمسؤولين الإسرائيليين، كانت وزارة الصحة الإسرائيلية مؤيدة واقترحت تقديم 5 ملايين دولار للمستشفيات. ودعم مسؤولون من وزارتي العدل والخارجية الخطوة أيضاً.
لكنَّ المسؤولين الإسرائيليين قالوا إنَّ ممثلين عن جهاز الشاباك ومسؤولين أمنيين آخرين كانوا ضدها، قائلين إنَّها يمكن أن تقوِّض السلطة الفلسطينية.
فيما قال المسؤولون الإسرائيليون إنَّهم سيواصلون النقاش مع الولايات المتحدة في قادم الأيام حول إمكانية انضمام مسؤولين إسرائيليين إلى زيارة بايدن للمستشفى بالقدس الشرقية، وأضاف مسؤولون إسرائيليون كبار أنَّهم يعتقدون أنَّ المسألة ستُحَل بحلول يوم الجمعة.