ادعت 8 سيدات في ألمانيا أنَّهن تعرَّضن لـ"قطرات تخدير" في حفلة صيفية استضافها الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم، بحسب ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 11 يوليو/تموز 2022.
كان المستشار الألماني، أولاف شولتز، حاضراً في الحفل الذي نظَّمه الأعضاء البرلمانيون بالحزب، إلى جانب ألف شخص تقريباً. ونُظِّمَ الحفل السنوي الشهير قبل عطلة البوندستاغ الصيفية الأسبوع الماضي.
الشرطة تحقق في الادعاءات
بعد هذه الاتهامات، تجري الشرطة تحقيقات بعد دقِّ ناقوس الخطر من جانب سيدة تبلغ 21 عاماً اشتكت من شعورها بأنَّها متوعكة وتعاني من دوار وفقدان للذاكرة بعد الحفل.
وقالت السيدة، التي لم تُكشَف هُويتها، للشرطة إنَّها أكلت وشربت في الحفل الأربعاء الماضي، 6 يوليو/تموز، لكنَّها لم تتناول الكحول. ويُقَال إنَّها أصبحت متوعكة ومصابة بدوار منذ الساعة 9:30 مساءً تقريباً ولم تتمكن من تذكُّر أحداث الأمسية في الصباح التالي.
قامت الشرطة بإخضاع السيدة للفحص بالمستشفى، وأجرت تحليل دم وفحصاً للسموم.
هذه الاتهامات أحدثت جدلاً في البلاد، فقد كتب ماتياس مارتن، وهو مسؤول بارز بالحزب الديمقراطي الاشتراكي، لأعضاء البرلمان والهيئة البرلمانية: "من الواضح أنَّ حفلنا الصيفي شهد هجمات على زميلاتنا بقطرات تخدير. هذا حدث شائن أبلغنا الشرطة عنه فوراً. ونوصي الآخرين ممَّن يمكن أن يكونوا قد تأثروا بأن يلفتوا عناية الشرطة دون أي تأخير".
ثُمَّ تقدَّمت نساء أخريات بعدما عانين من أعراض مماثلة.
الفحوص تؤكد صحة الاتهامات
وفقاً لرسائل دردشة خاصة بالحزب الديمقراطي الاشتراكي، أفادت بها صحيفة Tagesspiegel الألمانية، "ثبُتت حالة واحدة بعد فحص الدم وجرى توجيه اتهامات" بالتسبُّب بأذى جسدي خطير ضد معتدٍ مجهول.
من جانبها، ناشدت كاتيا ماست، مسؤولة الانضباط الحزبي البارزة للديمقراطيين الاشتراكيين في البوندستاغ، أن يتقدَّم الأشخاص للإدلاء بمعلومات وتعهَّدت بدعم قيادة الحزب للضحايا. وقالت: "كلنا صُدمنا من هذا الحدث وسنبذل كل ما بوسعنا لتوضيحه".
وصرَّح لارس كلينغبايل، الرئيس المشارك للحزب الديمقراطي الاشتراكي، لصحيفة Die Welt الألمانية بأنَّه "غاضب من احتمال حدوث شيءٍ كهذا".