أعلنت إيران، الأحد 10 يوليو/تموز 2022، بدءها تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 20%، وذلك باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة في محطة "فوردو" النووية، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
قال المتحدث الرسمي لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوند، إن اليورانيوم المخصب تم جمعه، السبت 9 يوليو/تموز، "لأول مرة" من أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR-6، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بهذا التطور قبل أسبوعين.
من جانبها، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها تحققت، السبت، من استخدام إيران نظاماً سمح لها بالتبديل "بسرعة وسهولة" بين مستويات التخصيب، حسب أسوشيتد برس.
كما وصف رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة، نظام "الرؤوس الفرعية المعدلة" بأنه يسمح لإيران بضخ الغاز المخصب بنسبة تصل إلى 5% في جهاز طرد مركزي من طراز IR-6، لإنتاج يورانيوم مخصب بنسبة نقاء تصل إلى 20%.
وفي وقت سابق، أعلنت إيران زيادة تخصيب اليورانيوم من 60 إلى 90%، وهي النسبة اللازمة لصنع سلاح نووي.
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة وخمس دول أخرى منذ شهور، في العاصمة النمساوية فيينا حول صفقة لإعادة فرض قيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرضها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو/أيار 2018.
وتشمل الخلافات الرئيسية بين واشنطن وطهران شطب المنظمات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، وتقديم ضمانات بأن الإدارات الأمريكية المستقبلية لن تنسحب من الصفقة مرة أخرى.
وكانت إيران مطلع يونيو/حزيران الماضي، عطلت عدداً من كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إحدى المنشآت لتخصيب اليورانيوم، مما أساء ردود الفعل من قبل الوكالة الأممية.
وخرقت إيران العديد من قيود الاتفاق رداً على انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018، ومعاودة فرض العقوبات عليها، وتنفي إيران أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية، حسب تقرير للوكالة الدولية.
كذلك ورداً على قرار مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية، أمرت إيران بإزالة كاميرات الوكالة المثبتة بموجب اتفاق عام 2015 ومضت قدماً في تركيب أجهزة الطرد المركزي (آي.آر-6) في محطة تحت الأرض في نطنز، حيث يسمح لها الاتفاق بالتخصيب ولكن فقط عن طريق أجهزة (آي.آر-1) الأقل كفاءة كثيراً.