لابيد ورئيس إسرائيل يجريان اتصالين “نادرين” مع محمود عباس.. ناقشا تهدئة الأجواء قبيل وصول بايدن للمنطقة

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/08 الساعة 20:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/08 الساعة 20:31 بتوقيت غرينتش
الرئيس الفلسطيني محمود عباس/رويترز

نقلت وكالة رويترز، الجمعة 8 يوليو/تموز 2022، عن "بيانات رسمية"، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء ورئيس إسرائيل تحدثوا عبر اتصالين هاتفيين نادرين، في مبادرات دبلوماسية قبل أيام من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة.

وأجرى كل من الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اتصالاً هاتفياً منفصلاً مع عباس، وذلك عقب اجتماع بين الأخير ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة أمس الخميس.

الاتصال الهاتفي بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي هو الأول من نوعه "المعروف" منذ سنوات، رغم أن بوادر إحياء محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ وقت طويل، ما زالت واهنة.

ناقشوا "ضمان الهدوء"

حسب المصادر، فقد ناقش عباس ولابيد "التعاون المستمر والحاجة إلى ضمان الهدوء"، بحسب لابيد الذي صار في الأسبوع الماضي رئيس وزراء لتسيير الأعمال قبل إجراء انتخابات في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.

رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد /رويترز
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد /رويترز

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن عباس استقبل وزير الدفاع غانتس في مقره الرئاسي برام الله، الخميس، مضيفةً أن عباس شدد على أهمية خلق أفق سياسي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والحفاظ على الهدوء قبيل زيارة بايدن.

وقال غانتس على تويتر: "اتفقنا على الحفاظ على تنسيق أمني وثيق وتجنب الأعمال التي قد تسبب عدم استقرار".

وفي عام 2014 انهارت المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة والهادفة إلى إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967. 

كما تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين بعد مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة في 11 مايو/أيار، برصاص الاحتلال، خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية.

زيارة بايدن وأزمة مقتل "أبو عاقلة"

من المقرر أن يزور بايدن الشرق الأوسط في الفترة بين 13 و16 يوليو/تموز الجاري.

بدورها، طلبت أسرة شيرين أبو عاقلة، الجمعة، لقاء بايدن خلال زيارته قائلةً إن واشنطن تقدم حصانة لإسرائيل بشأن مقتله، وذلك في رسالة وقعها أنطون أبو عاقلة، شقيق شيرين، نيابة عن الأسرة.

واتهمت الأسرة واشنطن بمساعدة إسرائيل على الإفلات من العقاب على قتلها، وطلبت مقابلة الرئيس جو بايدن شخصياً، لافتة إلى أن الإدارة الأمريكية تبنت ببساطةٍ ما خلصت إليه الحكومة الإسرائيلية بشأن مقتل "أبو عاقلة".

الصحفية الفلسطينية الراحلة شيرين أبو عاقلة - أرشيفية
الصحفية الفلسطينية الراحلة شيرين أبو عاقلة – أرشيفية

وجاء في الرسالة الموجهة لبايدن مباشرة، أنّ "تدخل إدارتكم ساهم في التشويش على مقتل شيرين والإفلات من العقاب". 

وأضافت: "يبدو كأنك تتوقع أننا والعالم يجب أن نمضي قدماً فحسب. إذاً لكان الصمت أفضل". وطلبت الأسرة الاطلاع على جميع المعلومات التي جمعتها الإدارة حول هذه القضية.

تقرير أمريكي منحاز لإسرائيل

كانت وزارة الخارجية الأمريكية صرحت، الإثنين 4 يوليو/تموز الجاري، أن شيرين قتلت على الأرجح بنيران من مواقع إسرائيلية لكن ربما يكون ذلك غير مقصود.

وانتقد مسؤولون فلسطينيون التقرير وأكدوا أن جندياً إسرائيلياً استهدف "أبو عاقلة" عن عمد. ونفت إسرائيل ذلك.

يُشار إلى أن مراسة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاص إسرائيلي في 11 مايو/أيار الماضي، حينما كانت في عمل صحفي ببلدة جنين في الضفة الغربية المحتلة، مرتديةً اللباس الخاص بالصحفيين.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يونيو/حزيران الماضي، إن الأدلة تشير إلى أن أبو عاقلة "قُتلت بنيران الجيش الإسرائيلي" بينما كانت تقف مع صحفيين آخرين وترتدي سترة كتب عليها كلمة صحافة.

تحميل المزيد