اقترح كبار المسؤولين في موسكو إعادة ولاية ألاسكا إلى روسيا، في أحدث تهديد للولايات المتحدة رداً على العقوبات الاقتصادية ودعم أوكرانيا بالأسلحة، حسبما قال موقع The Daily Beast الأمريكي الخميس 7 يوليو/تموز 2022.
فقد حذّر رئيس مجلس النواب الروسي، فياتشيسلاف فولودين، من أنَّ الولايات المتحدة يجب أن تتذكر أنَّ ألاسكا كانت في السابق تابعة لروسيا.
يشار إلى أن الولايات المتحدة اشترت ألاسكا من روسيا في عام 1867.
قال فولودين، بحسب محطة Hromadske الأوكرانية: "لتتذكر أمريكا دائماً أنَّ هناك جزءاً من الأراضي [الروسية] فيها: ألاسكا. لذلك عندما يبدأون في محاولة التخلص من مواردنا بالخارج، قبل أن يفعلوا ذلك، دعهم يفكروا: لدينا أيضاً شيء قد نستعيده".
وأضاف فولودين، حسبما نقلت قناة RBC News، أنَّ نائب رئيس مجلس الدوما بيوتر تولستوي، اقترح إجراء استفتاء في ألاسكا.
التهديد بالنووي
فيما أخذ ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، التهديدات إلى أبعد من ذلك، بالتلميح إلى تصعيد نووي.
إذ قال ميدفيديف إنَّ "فكرة معاقبة دولة لديها أكبر إمكانات نووية فكرة سخيفة ومن المحتمل أن تخلق تهديداً لوجود البشرية"، في إشارة إلى روسيا التي تحتفظ برؤوس حربية نووية أكثر من أي دولة أخرى، وفقاً لوكالة The Associated Press.
وأضاف أنَّ الولايات المتحدة نفسها لم تتحمل المسؤولية عن عديد من المواجهات الدموية والاستيلاء على الأراضي، وأنه من الأفضل ألا تنظر إلى روسيا قبل فحص تاريخها.
وذكّر بأن "تاريخ الولايات المتحدة بأكمله منذ أوقات إخضاع السكان الهنود الأصليين يمثل سلسلة من الحروب الدموية. يجب على الولايات المتحدة وعملائها الذين لا فائدة لهم أن يتذكروا كلمات الكتاب المقدس: لا تدينوا لكيلا تُدانوا".
تأتي التهديدات في الوقت الذي تفتح فيه روسيا صفحة جديدة في خططها الحربية.
فقد بدأت المجموعات المقاتلة الروسية التنسيق بفعالية، وفقاً لتقييم استخباراتي بريطاني صدر هذا الأسبوع، ويبدو أنَّ هذا العمل بدأ يؤتي ثماره، في وقت مبكر حين نجحت روسيا في الاستيلاء على لوغانسك في شرق أوكرانيا.