تحدثت الصحافة الهندية، الثلاثاء 5 يوليو/تموز 2022 عن اقتراب موعد عقد قمة "افتراضية" للرئيس الأمريكي جو بايدن مع قادة الهند والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.
حيث قالت صحيفة "تريبون" المحلية إنه بالإضافة إلى "الأهداف المتعددة" لزيارة الرئيس بايدن إلى الشرق الأوسط منتصف يوليو/تموز 2022، سيعقد بايدن أيضاً قمة "افتراضية" تحت اسم "رباعي غرب آسيا" (I2U2) مع قادة الهند والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.
إيران والقمة بين بايدن والهند والإمارات وإسرائيل
نوهت الصحفية لإمكانية استخدام نيودلهي هذه القمة لطرح وجهة نظرها "بقوة" حول العديد من القضايا في المنطقة ومنها مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) المتعلقة ببرنامج طهران النووي.
في سياق ذي صلة، قالت صحيفة "فاينانشال إكسبرس" الهندية إن هذه القمة تأتي ضمن مساعي الولايات المتحدة لإشراك الهند في المكون الاقتصادي لاتفاق إبراهام، مشيرة إلى انعقاد أول اجتماع بين وزراء خارجية إسرائيل والهند والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2021.
في حين توصلت الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس/آب 2020، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر/أيلول 2020 في واشنطن بمشاركة البحرين أيضاً.
بعد ساعات من حفل التوقيع، أصدر البيت الأبيض ثلاثة نصوص تتضمن نص إعلان "اتفاقات إبراهام" بين تل أبيب وأبوظبي والمنامة، ونص اتفاقية التطبيع الثنائية بين الإمارات وإسرائيل، ونسخة من اتفاقية البحرين مع إسرائيل.
أفادت الصحيفة أن هذه المجموعة الرباعية "مليئة بالاختلافات" بسبب علاقات مكونها الجيوسياسي مع الصين وإيران، حيث تتخوف الهند من الانضمام إلى أي منتدى يستهدف إيران، بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لطهران بالنسبة لنيودلهي، بينما تشكك إسرائيل والإمارات والسعودية في أي استراتيجية أمريكية لمحاصرة الصين نظراً لعلاقاتها الثنائية مع بكين.
كما أكدت الصحيفة أن العامل المحفز لتشكيل المجموعة الرباعية الجديدة هو الإمكانات الجغرافية والاقتصادية لتلك الدول، مشيرة إلى أنه "لم يتم بعد" تحديد مخرجات هذه المجموعة.
تنشيط تحالفات سياسية جديدة
في حين نقلت الصحيفة تصريحات لمتحدث وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي منتصف يونيو/حزيران 2022، قال فيها إن تشكيل هذه الرباعية يأتي "جزءاً من نهجنا ليس فقط لإعادة تنشيط نظام التحالفات والشراكات حول العالم، ولكن أيضاً لتجميع الشراكات والتحالفات التي لم تكن موجودة من قبل، أو التي لم يتم استخدامها في السابق إلى أقصى حدها".
أضاف: "تعتبر المجموعة الرباعية مثالاً جيداً لتحالف ربما لم يرُق في السابق إلى مستوى إمكاناته الكاملة".
كذلك فقد أكد عقد اجتماعات افتراضية وحضورية سابقة على مستوى قادة الدول المعنية، منها اجتماع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظرائه في المجموعة الرباعية في عدد من المناسبات، حسب الصحيفة.
جدير بالذكر أن الهند مشاركة في الحوار الأمني الرباعي المعروف باسم كواد (Quad)، الذي يجمعها مع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا، كواحدة من التحالفات التي جرى تأسيسها في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية.