ابتسمت الحياة من جديد لامرأة مصابة بسرطان الثدي بعد أن شاركت في تجربة سريرية لعلاجات السرطان؛ حيث تمكنت من الشفاء كلياً من المرض، بعد أن كان أطباؤها قد منحوها سابقاً أقل من سنة للعيش.
جاسمين ديفيد، 51 عاماً، من مانشستر البريطانية، شُخصت بمرض سرطان الثدي في العام 2017 فيما أفاد المستشفى أن السيدة ديفيد عثرت على كتلة فوق حلمة ثديها في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 حسبما نشرته إذاعة مونت كارلو الدولية.
وخضعت لستة أشهر من العلاج الكيميائي واستئصال الثدي في نيسان/أبريل 2018، تلتها 15 دورة من العلاج الإشعاعي الذي نظف جسدها من السرطان.
ولكن في تشرين الأول/أكتوبر 2019 عاد السرطان للظهور مجدداً لديها، وأظهرت الفحوصات أنه وصل إلى رئتها وعقدها الليمفاوية وعظم صدرها، وأصبح الأمل ضئيلاً في شفائها بحسب الأطباء المشرفين عليها.
وبعد شهرين، عُرض على ديفيد المشاركة في تجربة سريرية لمدة عامين في دار "كريستي"، بهدف تجربة عقار جديد إضافة إلى عقار "أتيزوليزوماب" للعلاج المناعي.
قالت ديفيد، في مقابلة صحفية معها: "عندما عُرضت عليّ التجربة لم أكن أعرف ما إذا كانت ستنجح بالنسبة لي، لكنني اعتقدت على الأقل أنني أستطيع أن أفعل شيئاً لمساعدة الآخرين واستخدام جسدي للجيل القادم".
وأضافت السيدة البريطانية: "في البداية كان لديّ العديد من الآثار الجانبية الرهيبة بما في ذلك الصداع وارتفاع درجات الحرارة؛ لذلك كنت في المستشفى خلال عيد الميلاد وكان سيئاً للغاية. ثم لحسن الحظ بدأت في الاستجابة بشكل جيد للعلاج". وتابعت: "منذ عامين ونصف العام اعتقدت أن هذه هي النهاية وأشعر الآن أنني وُلدت من جديد".
ورغم الشفاء الكامل، ستستمر ديفيد في الخضوع للعلاج في التجربة السريرية حتى النهاية، أي في كانون الأول/ديسمبر 2023.