أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أنه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا؛ وذلك رداً على طلب بولندا من واشنطن نشر أسلحة نووية على أراضيها.
لوكاشينكو أشار في تصريح خلال اجتماع بمناسبة عيد الاستقلال في العاصمة البيلاروسية مينسك، إلى أن هذا الموضوع أثير بعد أن "لجأ البولنديون إلى الأمريكيين وطلبوا منهم نشر أسلحة نووية في بولندا".
أضاف: "سألت الرئيس بوتين: لماذا نتظاهر بأن شيئاً لم يحدث؟ لقد تشاورنا لفترة طويلة وتوصلنا إلى أننا يجب أن نكون مستعدين للرد على أي خطوة من هذا النوع بشكل موازٍ في غضون 24 ساعة، ولهذا يجب علينا الاستعداد".
كذلك شدد على أن "مينسك لا تهدد أحداً ولا تبتز أحداً (…) لقد سلمنا أسلحتنا (النووية لروسيا)، ولديَّ الحق في أن أسأل وأطلب من رئيس روسيا الشقيقة هذا الطلب؛ لجعلهم يخافون من عبور حدود بيلاروسيا"، وختم قوله: "هذا ما فعلته".
كان الرئيس الروسي بوتين قد قال يوم السبت 25 يونيو/حزيران 2022، إن موسكو ستزود بيلاروسيا بأنظمة صواريخ تستطيع حمل رؤوس نووية، وجاء ذلك في اجتماع مع لوكاشينكو في سان بطرسبورغ، بثه التلفزيون الروسي، وأكد بوتين أن التسليم سيتم في غضون شهور قليلة.
أشار بوتين في تصريحاته أيضاً، إلى أن "الأمريكيين لديهم 200 رأس نووي تكتيكي مخزنة في 6 دول أوروبية أعضاء في حلف الناتو، وتم تجهيز 257 طائرة لاستخدامها المحتمل، وليس طائرات أمريكية فقط".
تأتي تصريحات لوكاشينكو الجديدة، بعد أيام من اتهام كييف لموسكو بأنها تريد "جرّ" بيلاروسيا إلى الحرب في أوكرانيا، وجاء ذلك في أعقاب إعلان أوكرانيا أن إحدى بلداتها استُهدفت بصواريخ روسية أطلقت من أراضي بيلاروسيا.
يُذكر أن روسيا أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم، وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو، شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
يُعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، ويُنذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.