قال النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب، الأحد 3 يوليو/تموز 2022، إنَّ فحص الرصاصة التي قتلت الصحفية شيرين أبو عاقلة، سيتم بالسفارة الأمريكية في القدس، وتعاد إلى الجانب الفلسطيني.
يأتي ذلك بعد أن وافقت السلطة الفلسطينية، السبت 2 يوليو/تموز، على قيام الجانب الأمريكي بإجراء الفحص الجنائي على الرصاصة التي قتلت الصحفية شيرين أبو عاقلة، ولكنها شددت على أنها "لن تُسلّمها لسلطات الاحتلال الإسرائيلي مطلقاً".
خبراء أمريكيون سيفحصون الرصاصة
النائب العام الفلسطيني أوضح في حديثه لإذاعة "صوت فلسطين" (حكومية)، أن فريق خبراء أمريكياً وصل خصوصاً "وسيتم إجراء الفحص بالسفارة الأمريكية في القدس"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
بينما أشار موقع "Axios" الأمريكي في وقت سابق، إلى أن إدارة بايدن اقترحت على المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين أن يقود المنسق الأمني الأمريكي الجنرال مايكل فنزل، التحقيق وأن يكون مسؤولاً عن الفحص الباليستي.
كما قال أكرم الخطيب إن الموافقة صدرت (السبت) من جهات الاختصاص في فلسطين "على تسليم هذا المقذوف للجانب الأمريكي لإجراء أعمال الخبرة عليه". وإنه "لم ولن يتم تسليم هذا المقذوف للجانب الإسرائيلي ولا حتى إطلاعهم عليه".
أضاف المسؤول الفلسطيني أن هناك ضمانات أمريكية "بأن هذه الخبرة (الفحص) ستجري من قِبلهم، وأنه لن تكون هناك مشاركة من الجانب الإسرائيلي في أثناء إجراء العملية".
كما قال النائب العام، إن الجانب الفلسطيني على ثقة بتحقيقاته "والنتائج التي توصلنا إليها، وإن اغتيال شيرين أبو عاقلة تم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإنه لم يكن هناك وجود لأي من المسلحين الفلسطينيين عند استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة".
فيما أعرب عن ثقته بالجانب الأمريكي؛ لوجود "ضغوط على الإدارة الأمريكية من داخل الكونغرس، للتدخل وأن تكون لهم إجراءات حقيقية جدية في هذا الملف".
قال أيضاً إن المقذوف الذي قتل شيرين أبو عاقلة "يُفترض أن يتم تسليمه اليوم لنا"، مبيناً أن النتائج لن تكون الفيصلَ في هذا الملف "وإنما بيّنة من البينات العديدة الموجودة في النيابة العامة".
هل ستفحص إسرائيل الرصاصة؟
من جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ران كوخاف، لإذاعة الجيش، الأحد، إن الإسرائيليين سيفحصون بحضور أمريكي، الرصاصة التي قتلت الصحفية "أبو عاقلة".
في 26 مايو/أيار الماضي، أعلن "الخطيب" نتائج تحقيقات النيابة العامة الفلسطينية، التي خلصت إلى أن "أبو عاقلة" قُتلت برصاص قناص إسرائيلي "دون تحذير مسبق".
في 11 مايو/أيار الماضي، قُتلت مراسلة قناة "الجزيرة" القطرية التي تحمل الجنسية الأمريكية، برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين، شمالي الضفة الغربية.
كانت مؤسسات صحفية أمريكية رائدة، مثل قناة CNN ووكالة أسوشييتد برس وصحيفتي واشنطن بوست ونيويوك تايمز، قد نشرت تحقيقات خاصة أجرتها، وخلصت إلى أن "أبو عاقلة" قُتلت برصاص إسرائيلي. كما أجرت قناة الجزيرة تحقيقاً توصل إلى النتيجة ذاتها.
من جهته، اعتبر الجيش الإسرائيلي أن ما حدث كان "حادثاً عملياتياً، جرى خلال حملة اعتقالات في مخيم جنين، حيث اندلع تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش ومسلحين فلسطينيين".