أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت 2 يوليو/تموز 2022، اعتراضه 3 طائرات مسيرة قال إنها قادمة من لبنان واقتربت من منصات الغاز في المنطقة الاقتصادية المتنازع عليها مع بيروت.
وقال الجيش، في بيان، إن "طائرات حربية وسفينة صواريخ إسرائيلية قامت باعتراض الطائرات المسيرة".
كما ذكر البيان أن "المسيرات التي قال إنها تابعة لحزب الله تم تسييرها من الأراضي اللبنانية نحو منصة كاريش، حيث تم اعتراضها في مسافة آمنة منها".
وأوضح أنه "تم اعتراض مسيرة واحدة من قبل طائرة حربية، أما المسيرتان الأخريان فتم اعتراضهما عبر صاروخ باراك من سفينة صواريخ".
فيما أشار البيان الإسرائيلي إلى أن "التحقيق الأولي يظهر أن المسيرات المعادية لم تشكل تهديداً حقيقياً في كل مدة تحليقها وحتى اعتراضها فوق البحر الأبيض المتوسط".
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي معلقاً على الحادثة: "إسرائيل مستعدة للدفاع عن بنيتها التحتية ضد أي تهديد، لها الحق في التصرف والرد على مواجهة أي محاولة لإلحاق الضرر بها".
كما أضاف قائلاً: "حزب الله اللبناني يقوّض قدرة الدولة اللبنانية على التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البحرية".
من جانبه، أكّد حزب الله أنه أطلق ثلاث طائرات مسيّرة باتجاه حقل غاز في البحر المتوسط، وقال في بيان مقتضب أن الهدف منها القيام بمهام استطلاعية، وقد أنجزت المهمة المطلوبة وأوصلت الرسالة"، من دون تقديم تفاصيل إضافية .
حقل الغاز المتنازع عليه
عاد الخلاف بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البحرية إلى الواجهة، مع سعي تل أبيب لفرض الأمر الواقع بإرسال سفينة تنقيب عن الغاز إلى المنطقة المتنازع إليها، فهل تصل الأمور إلى الحرب؟
كانت إسرائيل قد أرسلت، الأحد 5 يونيو/حزيران الجاري، سفينة تنقيب تابعة لشركة إنرجيان اليونانية، مقرها لندن، إلى حقل غاز كاريش قبالة الساحل في شرق المتوسط، وهو حقل غاز تقول بيروت إنه يقع في مياه متنازع عليها مع تل أبيب، وسط اتهامات متبادلة وتهديدات بالحرب.
موقع Middleeasteye البريطاني نشر تقريراً حول قصة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، تناول فيه جذور النزاع ومراحله، وأين تقف الأمور عند هذه النقطة.
وسعت الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2020 للتوسط بين بيروت وتل أبيب لحل النزاع بينهما وترسيم الحدود، بغرض مواصلة جهود اكتشاف الغاز في منطقة شرق البحر المتوسط. وقدمت بالفعل مقترحات في هذا الشأن لا تزال قيد الدراسة.