تداول ناشطون ووسائل إعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي السبت 2 يوليو/تموز 2022، فيديو للناشط السوري عمر الشغري، وجه فيه انتقادات "لاذعة" للأمم المتحدة من داخل جلسة لمجلس الأمن انعقدت الأربعاء، 29 يونيو/حزيران.
وشمل خطاب الشغري، وهو معتقل سابق في سجون نظام الأسد، انتقادات حادة للمجتمع الدولي، حيث نقل رسالة عن مواطن من أبناء محافظة إدلب قال فيها: "لقد كنتم عاجزين بل ومشلولين منذ عام 2011، لقد فقدت كل شيء أحببته يوماً ما، تباً لكم، يا ويحكم، إذ إنكم لم تحترموا الأرواح الإنسانية".
ونقل الشغري رسائل لأعضاء مجلس الأمن موجهة من 14 سورياً، إذ قالت سيّدة من درعا: "لديكم الصلاحية لتحويل الكابوس إلى حلم، فلماذا لا تفعلون ذلك"، وقال مواطن سوري من دمشق: "أليس من المستغرب مدى قوتكم وصلاحياتكم ولكن مدى عجزكم في مواجهة أعدائنا!".
رسالة أخرى من حمص قالت فيها سيّدة سورية: "ابنتي مريضة، هل لكم أن تساعدوا في خروجها لأي مشفى آمن في العالم"، فيما قال سوري من محافظة حماة: "فقدت كل شيء أمام ناظريكم، وكل ما تستطيعونه لوم روسيا والنأي بأنفسكم عن هذه المسؤولية".
كما جاءت إحدى الرسائل من مواطنة سورية من اللاذقية، المحافظة التي ينتمي لها رئيس النظام بشار الأسد، قالت فيها: "لم تكن سوريا بهذا الخوف والرعب والترويع، حتى مؤيدو النظام لا يسلمون أيضاً من التوقيف والتعذيب والقتل".
ومن أحد أبناء محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، نقل الشغري قوله: "لا تدعوا روسيا والصين وإيران تتلاعب بكم، تصرفوا بقدر مستواكم، ومنصبكم وقوتكم كمجلس للأمن، لا مجرد لعبة في (ديزني لاند)".
فيما قالت رسالة لسيّدة سورية من محافظة ريف دمشق: "لدي رهاب من الأماكن المغلقة، وكلما شن علينا النظام هجمة عليّ الاختباء ولا أستطيع التنفس"، كما قال شاب سوري من الرقة: "إن كنتم تفكرون أن الحرب انتهت، فهي لم تنته وما زال السوريون يقتَلون".
كما نقل الشغري رسالة عن شاب صغير للغاية من أبناء القنيطرة يقول فيها: "لقد استأنست قطة منذ مدة، وهي عالمي كله، رجاء ساعدوني لأبقي هذه القطة على قيد الحياة وأحفظها، واسمها جودي".
من جانبه، قال الشغري موجهاً الحديث لأعضاء مجلس الأمن: "ماذا دهاكم؟ أما تبقى لديكم النزر اليسير من الإنسانية؟ ألا تُقض مضاجعكم ليلاً؟ كيف تنظرون بأعين أطفالكم؟".
الشغري ندد باستقبال الإمارات لرئيس النظام السوري بشار الأسد، في مارس/آذار 2022، كما دعا لموقف أمريكي أكثر جدية ويتعدى ما وصفها بـ"التصريحات الجوفاء"، مشدداً على ضرورة الضغط على موسكو لفتح جميع المعابر الإنسانية، إلى جانب "باب الهوى" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
من جانبها، دعت العديد من الدول إلى تمديد تمرير المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، وهي الخطوة التي ترفضها روسيا.