قالت وكالة الأنباء الرسمية في أفغانستان، الجمعة 1 يوليو/تموز 2022، إن الزعيم الأعلى لطالبان، هبة الله أخوند زاده، انضم إلى تجمع كبير للزعماء على مستوى البلاد في كابول؛ بهدف مناقشة قضايا الوحدة الوطنية، كما هنَّأهم على تولي الحركة مقاليد الحكم في أفغانستان.
متحدث باسم طالبان قال إن الزعيم المنعزل، الذي يتخذ من مدينة قندهار الجنوبية مقراً له، موجود في العاصمة لحضور اجتماع يضم أكثر من 3 آلاف مشارك من الرجال.
وبعد تلقيه تعهدات بالولاء من المشاركين الذين رفعوا أيديهم، هنأ أخوند زاده الحاضرين على انتصار الحركة في أفغانستان بعد سيطرتها على كابول، التي كانت لـ20 عاماً في يد واشنطن والقوات الأفغانية.
ونقلت وكالة أنباء بختار الحكومية عن أخوند زاده قوله: "نجاح الجهاد الأفغاني ليس مصدر فخر للأفغان فحسب، بل للمسلمين في جميع أنحاء العالم أيضاً".
وعندما كشفت الحركة الإسلامية عن حكومتها المؤقتة في سبتمبر/أيلول بعد انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة وانهيار الحكومة المدعومة من أمريكا، احتفظ أخوند زاده الغامض بدور المرشد الأعلى، الذي شغله منذ عام 2016، وهو أعلى سلطة في الحركة، لكنه نادراً ما يظهر علناً.
وفيما بدأ التجمع في كابول، أمس الخميس، في ظل إجراءات أمنية مشددة، كان يمكن سماع دوي إطلاق نار متواصل بالقرب من موقع التجمع، وقال متحدثون باسم طالبان إنه نتج عن إطلاق رجال الأمن النار على "موقع مريب"، وأضافوا أن الوضع تحت السيطرة.
وطالب واحد على الأقل من المشاركين بفتح المدارس الثانوية للبنات، ولكن لم يتضح مدى الدعم الذي يناله هذا الاقتراح، فيما ألقى نائب زعيم طالبان، والقائم بأعمال وزير الداخلية، سراج الدين حقاني، كلمة أمام الاجتماع قائلاً إن العالم يطالب بحكومة شاملة وتعليم شامل، وإن هذه القضايا تحتاج إلى وقت، وأضاف: "هذا التجمع يتعلق بالثقة والتفاعل، نحن هنا لنصنع مستقبلنا وفقاً للإسلام والمصالح الوطنية".
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إنهم سيحترمون قرارات أولئك الذين حضروا الاجتماع، لكن الكلمة الأخيرة في تعليم الفتيات تعود إلى المرشد الأعلى.