حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 30 يونيو/حزيران 2022، من أنه لا يزال بإمكان أنقرة عرقلة انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو إذ لم يفِ البلدان بوعودهما، بما في ذلك تعهد ستوكهولم بتسليم 73 "إرهابياً" لتركيا.
أردوغان في ختام قمة للحلف في مدريد، قال إن الاتفاق المكون من 10 مواد مع الثنائي الإسكندنافي كان انتصاراً لأنقرة وعالج جميع "الحساسيات". وأضاف أردوغان أنه إذا تخلت الدولتان عن وعودهما، فقد يرفض البرلمان التركي التصديق على الاتفاق الذي تم التوصل إليه.
وأضاف الرئيس التركي: "لن ينجح إذا لم نمرره في برلماننا. أولاً، يجب على السويد وفنلندا الوفاء بواجباتهما وتلك موجودة بالفعل في النص.. لكن إذا لم تلتزما بهذه الأمور، فلن يصل الاتفاق إلى البرلمان"، للتصويت عليه.
وأوضح أردوغان في التصريح الصحفي أن تركيا ستتابع بدقة تنفيذ القضايا المسجلة في المذكرة الثلاثية الموقعة مع السويد وفنلندا لاتخاذ الخطوات اللازمة وفقاً لذلك.
وأكد أردوغان أنه وفقاً لمذكرة التفاهم الثلاثية، فإنه "يجب على السويد وفنلندا الوفاء بمسؤولياتهما، ولا يمكن أن تمر المذكرة إلا بعد موافقة البرلمان التركي عليها".
تركيا توافق على انضمام فنلندا والسويد للناتو
يأتي هذا بعد أن قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في وقت سابق من يوم الثلاثاء إن تركيا وافقت على دعم مساعي فنلندا والسويد للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي، فيما أسفرت القمة التي شهدتها مدريد بين زعماء الدول الثلاث عن توقيع مذكرة تفاهم أمنية.
بحسب وكالة الأناضول، فقد وقّعت تركيا والسويد وفنلندا، مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن عضوية البلدين الأخيرين في حلف الناتو، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الفنلندي سولي نينيستو، ورئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون.
فيما قال ينس ستولتنبرغ للصحفيين على هامش قمة للحلف في مدريد: "تركيا وفنلندا والسويد وقعت مذكرة تتصدى لمخاوف تركيا حيال أمور منها ما يتعلق بتصدير الأسلحة ومكافحة الإرهاب". وأضاف ينس: "يسعدني أن أعلن أن لدينا الآن اتفاقاً يمهد الطريق لفنلندا والسويد للانضمام إلى حلف الأطلسي".
وقال البيان الثلاثي المشترك إن تركيا والسويد وفنلندا تؤكد عدم وجود أي حظر فيما بينها بعد الآن بخصوص الأسلحة.