إذا كنت قد استنشقت في أي وقت مضى الرائحة اللذيذة لأوراق الحبق أو الريحان المُقطَّع قبل وضعه على وجبتك المفضلة، فأنت تعلم سبب إعجاب عشاق الطعام والطب الشعبي حول العالم بسحر هذه العشبة العطرية.
ورغم استخدامه على نطاق واسع فإن الحبق له العديد من الفوائد والاستخدامات التي لا يعلمها كثيرون.
ما هو الحبق؟
الريحان هو عشب عطري من عائلة Lamiaceae من نباتات النعناع. تُستخدم أوراقه، الطازجة أو المجففة، لتتبيل الأطباق وعلاج الأمراض في جميع أنحاء العالم، على مدى عقود، نتيجة فوائده المتعددة.
ويعتقد مؤرخو الطعام أن الريحان نشأ أول الأمر في الهند، ولكن حالياً بات يُزرع نبات الحبق في العديد من البلدان الآسيوية والمتوسطية، وصولاً إلى فرنسا، ومصر، والمجر، وإندونيسيا، والمغرب، وأمريكا.
تُستخدم أجزاء النبات التي تنمو فوق سطح الأرض بين السيقان والجذور في صناعة العقاقير والمستحضرات الأخرى.
بينما يُستخدم الحبق بشكل شائع لمشاكل المعدة مثل التشنجات وفقدان الشهية والغازات المعوية والإسهال والإمساك، والعديد من الحالات الأخرى. كما يُستخدم الحبق في الطعام لإضافة مذاق عطري طازج.
وتعود فوائد الحبق إلى تمتعه بالعديد من المواد الكيميائية التي تطهر الأسطح من البكتيريا والفطريات.
القيمة الغذائية لنبات الحبق
رغم أن الحبق المسحوق أو الريحان المجفف عادة ما يكون أكثر تركيزاً بالنسبة إلى العناصر الغذائية، فإن الريحان غالباً ما يُستخدم طازجاً ضمن المطيبات في تتبيل الطعام.
وبشكل عام لا يُعد أي منهما مصدراً مهماً أو أساسياً لمعظم العناصر الغذائية، باستثناء فيتامين ك.
ومع ذلك، يوفر الريحان مركبات نباتية مفيدة ذات خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات وغيرها من الخصائص الصحية الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، تعطي هذه المركبات الريحان "جوهره"، أو نكهته ورائحته المميزة. هذا هو السبب في أن الزيوت المشتقة من الحبق الطازج تُستخدم على نطاق واسع في العلاجات الشعبية.
الفوائد الصحية للحبق
الريحان ليس فقط علاجاً شعبياً لحالات مثل الغثيان أو في تهدئة التهابات لدغات الحشرات، ولكنه يُستخدم أيضاً على نطاق واسع في الطب الصيني التقليدي والطب الهندي القديم والعلاج بالأعشاب وغير ذلك.
يستخدم الحبق المقدس (أو التولسي) على وجه الخصوص منذ آلاف السنين لمعالجة مجموعة واسعة من الحالات الصحية.
ويشمل ذلك التهاب الشعب الهوائية، والروماتيزم، والصرع، والربو، والسعال، وأمراض الجلد، والالتهابات الطفيلية، والصداع، والجروح والالتهابات وآلام الفم، بحسب موقع Hindawi للدراسات العلمية.
وقد خلصت مراجعة لـ24 دراسة بشرية نُشرت في عدد 2017 من مجلة الطب التكميلي والبديل المبني على الأدلة إلى أن الحبق التولسي تحديداً هو خيار عشبي آمن قد يساعد في تعديل مستويات الجلوكوز وضغط الدم والدهون، والتعامل مع الأمراض النفسية والمناعية بصورة آمنة.
طريقة تحضير شاي الحبق
شاي الريحان أو مشروبات الحبق الدافئة دائماً ما يكون خياراً لذيذاً وخالياً من الكافيين للاسترخاء والتخلص من التوتر، بحسب موقع Everyday Health للصحة والمعلومات الطبية.
ويمكن تحضيره من خلال سكب كوب واحد من الماء المغلي المصفى على ملعقة صغيرة من أوراق نبات الحبق الطازجة، أو 1/2 ملعقة صغيرة من أوراق الحبق المجففة، وتغطية الكوب حتى يُنقع ويتمازج.
بعد ذلك يمكن تصفية المشروب وإضافة التحلية من العسل الطبيعي حسب الرغبة.
هل يمتلك الحبق آثاراً جانبية؟
- عندما يؤخذ النبات عن طريق الفم: الريحان آمن تماماً على الأرجح عند تناوله بكميات مع الطعام. ولكن عندما يؤخذ عن طريق الفم كدواء، يمكن أن يكون غير آمن، بحسب موقع WebMD الطبي.
إذ يحتوي عشب الريحان وزيت الريحان على الإسترغول. وهي مادة كيميائية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
- عند وضعه على الجلد: يعتبر زيت الريحان الأساسي آمناً عند وضعه على الجلد بتركيزات تصل إلى 6% لمدة 12 أسبوعاً على الأكثر.
- عند الاستنشاق كعلاج عطري: لا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان الريحان آمناً، أو ما هي الآثار الجانبية المحتملة له عند استخدامه كعطر بصورة مركزة.