توصلت شركة "يونيليفر" Unilever إلى اتفاق للسماح باستمرار بيع آيس كريم "بِن آند جيري" Ben & Jerry في إسرائيل، وذلك من خلال بيع حقوق النشاط التجاري لشركتها التابعة إلى الإسرائيلي آفي زينغر، الذي تملك شركته (American Quality Products AQP) رخصة بيع منتجات الشركة بالفعل في الضفة الغربية المحتلة، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية.
تأتي خطوة يونيليفر في أعقاب إعلان مجلس إدارة "بِن آند جيري"، الصيف الماضي، أن الشركة لن تبيع منتجاتها بعد الآن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقالت الشركة إن البيع هناك "يتعارض مع قيمنا"، وقد انطوى القرار على استنكار صريح من العلامة التجارية الشهيرة للمستوطنات الإسرائيلية، التي تعد غير قانونية في القانون الدولي.
حملة انتقادات
ووفقاً للصحيفة البريطانية، فقد واجه قرار الشركة حملةَ انتقادات عنيفة داخل إسرائيل، ووصفه يائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، بأنه "استسلام مخزٍ لمعاداة السامية". وحذَّر لابيد من أنه سيتناول القضية مع أكثر من 30 دولة من الدول التي أقرت تشريعات ضد حركة "مقاطعة إسرائيل"، التي تدعو إلى مقاطعة المؤسسات والشركات الإسرائيلية، وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها.
واستحوذت شركة السلع الاستهلاكية العملاقة "يونيليفر" على شركة "بِن آند جيري" قبل نحو عقدين، لكن الأخيرة تمسكت بالاحتفاظ بمجلس إدارتها واستقلاليتها فيما يتعلق برسالتها الاجتماعية، وسلامة علامتها التجارية.
بنود الصفقة
كما أوضحت الصحيفة أن بنود الصفقة تتضمن الاستمرار في بيع الآيس كريم بنكهاته نفسها، ومنتجات شركة "بِن آند جيري" في جميع أنحاء إسرائيل، ولكن باستخدام النسختين العبرية والعربية فقط من الأسماء التجارية، وليس العلامة التجارية الإنجليزية "بِن آند جيري".
إذ قال متحدث باسم شركة "يونيليفر" إن الشركة لن تحصل على أي أرباح من ترخيص بيع المنتجات.
وكان مجلس إدارة "بِن آند جيري" قد خطط لعدم تجديد الترخيص مع شركة AQP عند انتهاء صلاحيته في نهاية هذا العام.
بينما أشارت شركة "يونيليفر" أنها "اغتنمت الفرصة التي أتيحت لها العام الماضي للاستماع إلى وجهات النظر حول هذه المسألة المعقدة والحساسة، وقالت: "نظن أن هذا هو أفضل حل لوضع (بِن آند جيري) في إسرائيل، وقد تضمنت المراجعة مشاورات مكثفة على مدى عدة أشهر، وشملت محادثات مع الحكومة الإسرائيلية".
الشركة أضافت: "يونيليفر ترفض تماماً وتستنكر بحزمٍ لا لبس فيه أي ضرب من ضروب التمييز أو التعصب، ولا ترى لمعاداة السامية مكاناً في أي مجتمع، ولم نصرِّح قط بأي دعم لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، وليست لدينا أي نية لتغيير هذا الموقف".