قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من طهران اليوم الأحد 26 يونيو/حزيران 2022، إن العراق وإيران اتفقا على السعي من أجل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، بعد يوم من زيارته السعودية في محاولة لإحياء المحادثات بين الخصمين الإقليميين لتهدئة توتر مستمر منذ سنوات.
وقطعت إيران والسعودية العلاقات بينهما في 2016 وتدعم كل منهما حلفاء لها في حروب بالوكالة في أنحاء الشرق الأوسط من اليمن إلى سوريا وفي غيرهما من الدول.
إذ قال الكاظمي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إنهما اتفقا "على التهدئة في المنطقة" والعمل معاً لإحلال الاستقرار والهدوء فيها ودعم جهود الهدنة في اليمن، كما اتفقا على "تذليل تحديات الأمن الغذائي في المنطقة"، مع مناقشة "تحديات المنطقة والتعاون المشترك".
من جانبه، قال رئيسي: "الحوار مع المسؤولين في المنطقة ضروري لحل مشكلاتها" دون أن يذكر أي تفاصيل.
بينما أوضح مسؤول إيراني لرويترز أن "استئناف المحادثات بين طهران والرياض سيُناقش خلال زيارة الكاظمي لإيران".
وعُقدت الجولة الخامسة من المحادثات السعودية الإيرانية في أبريل/نيسان بعد قيام إيران بتعليق المفاوضات في مارس/آذار دون إبداء أسباب، لكن الإجراء جاء بعد قيام السعودية بتنفيذ الإعدام في 81 رجلاً، في أكبر تنفيذ جماعي للعقوبة منذ عقود. وأدانت طهران تنفيذ أحكام الإعدام الذي قال نشطاء إنه شمل 41 شيعياً.
محادثات مع السعودية
وأجرى الكاظمي محادثات، السبت، مع ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان في جدة.
إذ قالت وكالة الأنباء السعودية إن المحادثات شملت العلاقات بين البلدين وتعزيز الأمن والسلم في المنطقة.
وتأتي زيارة الكاظمي لطهران في محاولة لكسر الجمود المستمر منذ شهور في المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي فرض قيوداً على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
ومن المنتظر أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن الرياض في منتصف يوليو/تموز، ومن المتوقع أن تشمل المحادثات المخاوف إزاء أمن الخليج الناجمة عن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وشبكة وكلاء طهران في الشرق الأوسط.