كشفت وسائل إعلام فلسطينية، نقلاً عن عائلة الأسير يعقوب قادري، مساء الجمعة، 24 يونيو/حزيران 2022، إصابة الأسير وبطل عملية نفق الحرية بمرض السرطان، مؤكدة أنه جرى نقله الى عيادة سجن الرملة.
وناشدت أسرة الأسير قادري ، كافة المؤسسات التدخل وإلزام إسرائيل بكشف وضع يعقوب الصحي، والسماح لطاقم طبي مختص بزيارته وفحصه وتحديد حالته.
كما حمَّلت عائلته الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن حياة يعقوب، الذي توفيت والدته مؤخراً وهي تتمنى رؤيته ، فحرمها الاحتلال من زيارته، ورفض السماح ليعقوب بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها والمشاركة في تشييع جثمانها، حسب ما نشرته مواقع فلسطينية.
والأسير يعقوب قادري، هو أحد أبطال نفق الحرية الستة، الذين انتزعوا حريتهم، عندما فروا من سجن جلبوع، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قادري بعد عدة أيام من فراره من السجن، ويقبع حالياً في سجن الرملة في ظروف صحية صعبة، بالإضافة إلى منع سلطات الاحتلال عائلته من زيارته.
وكان يعقوب قد أخبر محاميته، حنان الخطيب، بأنه سيعيد تجربة الهروب مرة أخرى من السجن، من أجل البحث عن الحرية ونيلها من جديد؛ لأنه "لا يوجد أفضل من طعم الحرية".
تصريح قادري، الذي أُعيد اعتقاله إلى جانب ثلاثة من الأسرى الآخرين بعد عملية فرار "هوليوودية"، جاء على الرغم من الضغوطات النفسية التي تعرّض لها والتعذيب الذي طاله من قوات الاحتلال، حيث أكدت المحامية الخطيب أن الأخيرة جردتهم من ملابسهم، وعمليات التحقيق جرت وهم عراة تماماً.
وفق ما أكدته المتحدثة نفسها، فإن التحقيق أشرف عليه عدد من المحققين، وقد جرى في ظروف قاسية جداً، بمعية العشرات من الملثمين.
وأعلنت محكمة إسرائيلية، في وقت سابق الحكم على الأسرى الفلسطينيين 5 سنوات إضافية على أحكامهم السابقة، وغرامة مالية 5 آلاف شيكل (نحو 1500 دولار).
وشمل الحكم محمود ومحمد العارضة، وأيهم كممجي، ويعقوب القادري، ومناضل نفيعات، فيما تنعقد حالياً محكمة الأسير زكريا الزبيدي، والذين كانوا قد فرّوا في سبتمبر/أيلول 2021، من سجن جلبوع شديد الحراسة، قرب بيسان شمالي فلسطين المحتلة.