رواندا تبدأ تجهيزاتها لاستقبال لاجئين من بريطانيا.. مسؤول في المملكة: لندن تُصر على معاملتهم وكأنهم “بضائع”

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/25 الساعة 07:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/25 الساعة 07:47 بتوقيت غرينتش
لاجئون تعرضوا للترحيل في بريطانيا - Getty images

في وقت أثارت فيه قضية ترحيل اللاجئين من بريطانيا إلى روندا جدلاً واسعاً تستعد روندا لاستقبال المهاجرين، إذ يعمل فندق استأجرته الحكومة الرواندية لإيواء طالبي اللجوء المُرحّلين من المملكة المتحدة على إعداد تجهيزات لاستقبال الأطفال، حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.

إذ يشيد هذا الفندق الذي يُطلق عليه فندق الأمل في كيغالي مرافق مفتوحة من ضمنها ملاعب كرة قدم وملاعب كرة سلة وألعاب أطفال؛ لاستقبال الأطفال الذين يُرحلون إلى دولة شرق إفريقيا.

ومن جانبه، قال إنفر سولومون، رئيس مجلس اللاجئين، إنه أصيب بصدمة بعد علمه بتجهيزات رواندا لاستقبال الأطفال.

لاجئون بريطانيا مهاجرون
مهاجرون في بريطانيا/رويترز

مضيفاً أن "هذه الحكومة البريطانية عازمة على معاملة أي شخص -من أي عمر أو من أي حرب- مثل البضائع البشرية بموجب سياسة قاسية ستسبب معاناة إنسانية كبيرة. وقد أدهشنا رفض وزارة الداخلية لالتزام الشفافية في خططها والضرر الذي ستسببه. فكل يوم يمر على عملنا نشهد تأثير هذه الضبابية المحيطة بتهديد الترحيل إلى رواندا على قلق الشباب وصحتهم النفسية، وتردنا تقارير مقلقة عن إيذائهم لأنفسهم".

وأكد مدير الفندق، إليسي كاليانغو، أنه يعمل على تطوير مرافق للأطفال الذين قد تضمهم أفواج المرحلين من المملكة المتحدة في فندق الثلاث نجوم المكون من 50 غرفة في منطقة كاجوغو بالعاصمة.

ووفقاً للسياسة التي أعلنها بوريس جونسون، سترسل المملكة المتحدة "عشرات الآلاف" من طالبي اللجوء إلى رواندا، ليبدأوا حياة جديدة. وقد خصصت المملكة المتحدة دفعة أولى قدرها 147 مليون دولار لهذا المشروع.

وجزء من هذا المال سيُخصص لتأجير الفندق من أصحابه لمدة عام لخدمة طالبي اللجوء المرحلين من المملكة المتحدة فقط.

ويقف فندق الأمل فارغاً في الوقت الحالي بعد أن أوقف تدخل محكمة أوروبية في اللحظة الأخيرة أولى رحلات الترحيل قبل أسبوعين. وفي الخارج، كان البناؤون يعملون في ملاعب مخصصة للبالغين والأطفال.

وأكد كاليانغو أنهم يجهزون لاستقبال الأطفال الذين تشملهم سياسة الترحيل، وقال: "نحن مستعدون لاستقبال أشخاص من جميع الأعمار"، وقال إنهم يبنون "ملعبين صغيرين لكرة القدم وكرة السلة، ويمكن تحويل الأخير لملعب كرة طائرة"، وقال إنه يمكن وضع ألعاب الأطفال على العشب.

وحرصت الحكومة الرواندية على التباهي بفندق الأمل أمام وسائل الإعلام، واصفة إياه بأنه مقر إقامة حديث ونظيف مزود بمرافق تشمل غرفة للصلاة وطاولة بلياردو، ومع ذلك فهو المرفق الوحيد الذي خُصص حتى الآن لإيواء طالبي اللجوء المرحلين من المملكة المتحدة.

وقالت الحكومة الرواندية إن من يصلون إليها سيحصلون على إقامة كاملة ورعاية صحية ودعم لمدة خمس سنوات أو حتى يتمكنوا من تحقيق الاكتفاء الذاتي.

تحميل المزيد