لا شكَّ في أن جسم الإنسان مذهل بكل المقاييس، إذ يتكون من مئات الأجزاء التي لكلٍّ منها غرضه المهم، لكن الغرض من بعض أجزاء الجسم قد لا يكون واضحاً، مثل سبب امتلاك الرجال لحلمات مثلاً.
ومع ذلك سنجد سبباً يُفسّر وجود هذه الأجزاء العجيبة في تشريح الإنسان دائماً.
وتضم القائمة التالية عدداً من أجزاء جسم الإنسان العجيبة، وأسباب امتلاكنا لها.
اقرأ أيضاً
حلمات الرجال
يمتلك الرجال حلمات، لأن جميع الأجنة تبدأ بقدرةٍ على التطور إلى ذكرٍ أو أنثى، ولهذا تُكوِّن لجميع الأجنة حلمات.
وبعد نحو شهرين من الحمل، يحصل الجنين الذي يحمل كروموسوم XY على دفقة تستوستيرون ليبدأ في تكوين الأعضاء التناسلية الذكرية.
وتظل حلمات الرجل موجودةً باعتبارها من بقايا الفترة التي سبقت تحوّله إلى ذكر.
اقرأ أيضاً
لهاة الحلق
توجد العديد من النظريات حول الغرض من اللهاة، لكن غالبية العلماء يتفقون على أنها تساعدنا في الكلام.
وتستطيع اللهاة إفراز كميات هائلة من اللعاب بسرعةٍ كبيرة، ويعتبر هذا التزليق ضرورياً لإخراج كافة الأصوات المتداخلة في الحديث البشري.
ووفقاً لما ذكره موقع WebMD الطبي الأمريكي، تتكون اللهاة من نسيج ضام وغدد وألياف عضلية صغيرة، تفرز كميات كبيرة من اللعاب الذي يحافظ على حلقك رطباً ومرطباً. كما أنه يساعد في منع وصول الطعام أو السوائل إلى الفراغ خلف أنفك عند البلع.
اللوزتان
اللوزتان عبارة عن كتل من الأنسجة الرخوة وهي جزء من جهاز المناعة، لديك لوزتان، واحدة على كلا الجانبين في مؤخرة الفم، وتختلف اللوزتان في الحجم من شخص لآخر، وفقاً لما ذكره موقع Patient.
يمكنك عادةً رؤية اللوزتين عن طريق فتح فمك على اتساعه والنظر في المرآة. هما الكتلتان اللحميتان اللتان يمكنك رؤيتهما على جانبي الفم ومؤخرته.
يُمكن القول إن اللوزتين تتشابهان مع بقية العقد الليمفاوية الموجودة في مختلف أنحاء جسمك، وتساعدان في مقاومة العدوى.
تقع اللوزتان في مؤخرة الحلق لاصطياد الجراثيم ومنعها من دخول مجرى الهواء.
الحاجبان
تعتبر الحواجب أداةً ضرورية للتعبير عن نفسك، لكن الغرض الحقيقي منها هو إبقاء العرق والأوساخ والأمطار وغيرها من الحطام بعيداً عن أعيننا، حتى نتمكن من الرؤية بشكل أكثر وضوحاً.
ووفقاً لما ذكره موقع The Important Site فإنه عندما يكون هناك شيء خاطئ في أجسامنا، تظهر الأعراض على الحواجب.
تساقط شعر الحواجب علامة على مشاكل مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، لاسيما أن فقدان شعر الجسم الآخر قد لا يكون واضحاً، لكن فقدان الحاجب يكون أكثر وضوحاً.
الرموش
وفقاُ لما ذكره موقع Wonderopolis، تساعد رموشك على إخبار جفونك عندما تحتاج إلى الإغلاق لحماية العينين.
إضافة إلى حاجبيك وجبهتك، تساعد رموشك أيضاً على حماية عينيك من ضوء الشمس الساطع، إنها ليست بديلاً عن النظارات الشمسية، لكنها تساعد في تصفية ضوء الشمس الذي يضيء في عينيك.
كما تساعد في الحفاظ على ترطيب العينين عن طريق إرسال إشارات بضرورة إغلاق العينين، إذا كان الجو عاصفاً مثلاً.
الزائدة الدودية
الزائدة الدودية عبارة عن أنبوب صغير بنهاية مسدودة، ويتدلى من الأمعاء الغليظة.
ظن العلماء في السابق أن الزائدة الدودية من الأعضاء التي لم تعد لها فائدة حالياً، والتي ربما كانت ضروريةً لأجدادنا لكن الزمن عفى عليها.
في حين يعتقد موقع WebMD الطبي أن الزائدة الدودية مصممة لحماية البكتيريا الجيدة في الأمعاء.
بهذه الطريقة، عندما تتأثر القناة الهضمية بنوبة إسهال أو مرض آخر ينظف الأمعاء، يمكن للبكتيريا الجيدة الموجودة في الزائدة الدودية إعادة ملء الجهاز الهضمي والحفاظ على صحتك.
شعر الرأس
يعتقد العلماء أن البشر فقدوا غالبية شعر الجسم، لأننا بدأنا الصيد في المناخات الأشد حرارة، حيث تعتبر البشرة العارية أكثر كفاءة في الحفاظ على برودة الجسم.
لكننا احتفظنا بشعر الرأس لحماية فروتنا من أشعة الشمس المباشرة. إذ يصبح من السهل على العرق أن يبردك بعد أن يمتص شعر رأسك وطأة الحرارة.
شعر الإبط
يبدو شعر الإبط من الأشياء المزعجة التي يستحيل أن يكون هناك مبرر لوجودها، ومع ذلك تُفسّر إحدى النظريات سبب امتلاكنا لشعر الإبط.
إذ ينشر رائحة عرقنا؛ لمساعدتنا في جذب الجنس الآخر للتزاوج.
ويشير موقع Ranker الأمريكي إلى أننا ننجذب لروائح أجسام الأشخاص الذين يمتلكون جهازاً مناعياً مختلفاً عنا، ويُمكن القول إن شعر الإبط وسيلة دعاية لرائحتنا.
شعر العانة
تتشابه إحدى وظائف شعر العانة مع شعر الإبط، إذ تحتوي منطقة العانة على الغدد العرقية نفسها الموجودة في الإبطين، وتُنتج روائح الجسم نفسها التي تجذب شركاء التزاوج المحتملين.
ويؤدي شعر العانة إلى تضخيم تلك الروائح. فضلاً عن أن شعر العانة يقي من البكتيريا غير المرغوبة ويحمي الاحتكاك.
الأظافر
قد يتساءل البعض عن الهدف وراء وجود الأظافر على الأصابع، والجواب هو أنّ لها العديد من الأدوار المهمة في الجسم والتي يفسرها لنا موقع Health Line الطبي وهي:
1- تجعل الأظافر، الغطاء الخارجي لأطراف الأصابع أقوى، ما يسهل من أداء المهام اليومية، وضمن ذلك الإمساك.
2- يمكن لغطاء الأظافر أن يمنع دخول الفيروسات والبكتيريا إلى الجسم.
3- تعزز أظافر الأصابع قدرتك على الحك والانفصال، مثل الصفحات في كتاب أو الشعر على رأسك.
4- بينما قد لا تفكر في الأظافر على أنها حساسة مثل أطراف أصابعك، إلا أن هناك شبكة معقدة من الأعصاب تحت الظفر.
المرارة
ما الغرض من المرارة إذا كان الجميع سيستأصلها على كل حال؟ تستقر المرارة أسفل الكبد مباشرةً، وتتمثل وظيفتها في تخزين وتركيز العصارة الصفراوية التي يُنتجها الكبد، قبل إرسالها إلى الأمعاء الدقيقة. وتعتبر هذه الوظيفة مفيدةً بالطبع، لكنها ليست أساسية. إذ يعيش العديد من الناس بصحةٍ جيدة بدون مرارة. ويُعَدُّ عسر الهضم أسوأ الأعراض التي يُعاني منها الأشخاص الذين استأصلوا هذا العضو.
شعر الأنف
يؤدي شعر الأنف وظيفةً تشبه مرشح الهواء الطبيعي، ويتصيد الأشياء السيئة الموجودة في الهواء الذي نتنفسه.
حيث يحتجز شعر الأنف البكتيريا، والأوساخ، والفيروسات، وبعض الآفات حتى نعطس أو نطردها للخارج. ولهذا يُنصح بتشذيبه وليس نتفه إذا أردت التخلص منه، لأنه يلعب دوراً مهماً.
إضافة إلى أنّ نتفه قد يسبب الموت، وفقاً لما قاله طبيب الأنف والأذن والحنجرة في جامعة نيويورك إريك فويغت، الذي قال لموقع Business Insider إن أسفل بصيلات الشعر في الأنف يوجد كثير من الجراثيم، وعندما يقوم الناس بنتفها تقفز تلك الجراثيم للأعلى وتدخل إلى الجسم.
وأضاف أنّ بإمكان تلك الجراثيم البقاء في جوف الأنف والتسبب بالتهابات خطيرة وقد تنتقل عبر الأوردة نحو الدماغ لتسبب مرض خراج الدماغ أو تصيب الأغشية المخاطية المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي لتسبب مرض السحايا، وجميع هذه الأمراض التي تم ذكرها خطيرة وتسبب الموت.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.