مُنِي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وحزبه المحافظ الجمعة 24 يونيو/حزيران 2022 بهزيمتين ساحقتين في الانتخابات الفرعية، خصوصاً في دائرة انتخابية في جنوب غرب إنجلترا.
وخسر المحافظون في هونيتن آند تيفرتن وهي دائرة انتخابية في جنوب غرب إنجلترا، وكذلك في ويكفيلد (شمال)، وهي نتائج ستزيد الضغط على جونسون، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
لكنّ جونسون (58 عاماً) كان أكد في وقت سابق أنه يرفض الاستقالة، حتى في حال الفشل، قائلاً للصحافيين المرافقين له في رواندا، حيث يشارك في قمة الكومنولث: "هل أنتم مجانين؟".
وأضاف: "بشكل عام لا تفوز الأحزاب الحاكمة في الانتخابات الفرعية ولا سيما في منتصف فترة حكمها"، مؤكداً: "أنا متفائل".
فيما لا يبدو الوضع مواتياً لحكومة جونسون، إذ بلغت نسبة التضخم أعلى مستويات منذ أربعين عاماً- أكثر من 9%- ما يثير مزيداً من التحركات الاجتماعية، بينما فشلت مؤخراً محاولة مثيرة للجدل لترحيل مهاجرين إلى رواندا.
يأتي كل ذلك بعد أشهر من مسلسل فضيحة الحفلات الذي أضيفت إليه فضيحة أخرى سُمّيت "كاري غيت" وتتعلق بمحاولات متكررة مفترضة من جانب جونسون للحصول على وظائف مدفوعة الأجر لزوجته كاري.
يشار إلى أن بوريس جونسون فاز في وقت سابق في اقتراع على الثقة، متجاوزاً تحدياً لقيادته قدّمه المشرعون من داخل حزب المحافظين الحاكم.
حيث حصل جونسون على 211 صوتاً مقابل 148، وفقاً لغراهام برادي، رئيس لجنة الحزب التي أشرفت على الاقتراع.
وجاء التصويت في أعقاب خلافات بين أعضاء الحزب حول مخالفة جونسون لتدابير جائحة كورونا، وانقسامات حول السياسة الاقتصادية وأسلوبه في قيادة الحكومة.