“خلل فني” يُجبر مروحية تقل وزراء ليبيين بحكومة الدبيبة على الهبوط.. كانت قرب منطقة تحت سيطرة باشاغا

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/23 الساعة 19:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/23 الساعة 19:49 بتوقيت غرينتش
عبدالحميد الدبيبة وفتحي باشاغا - تعبيرية / الأناضول

قالت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الخميس 23 يونيو/حزيران 2022، إن طائرة مروحية كانت تقلّ عدداً من الوزراء اضطرت إلى الهبوط بعد لحظات من إقلاعها، بسبب "خلل فني".

وقال الناطق باسم الحكومة محمد حمودة، إن "الخلل الفني تسبب في هبوط المروحية التي تقل عدداً من الوزراء عقب إتمام اجتماع مجلس الوزراء في مدينة جادو (180 كم جنوب غربي طرابلس)". 

ومدينة جادو تقع على بُعد 180 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة طرابلس، وقرب مدينة الزنتان التي تسيطر عليها قوات تابعة لفتحي باشاغا، وهو رئيس حكومة أخرى تنازع الدبيبة.

حسب حمودة، فلم يتسبب الحادث بأضرار بشرية، لكن المروحية "تعرضت لأضرار في الهيكل".

وأضاف: "لم يكن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة مع الوزراء في المروحية"، دون أن يفصح عن الوزراء الذين هبطت بهم الطائرة.

يشار إلى أن الحكومة الليبية عقدت في وقت سابق من الخميس، اجتماعها العادي الثامن للعام الجاري 2022، بحضور الدبيبة.

انقسام في ليبيا

ومدينة جادو مجاورة لمدينة الزنتان التي يقود قواتها آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة الجويلي، وهو موالٍ لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا.

ويحمل اجتماع حكومة الدبيبة في جادو رسالة، مفادها أن الحكومة مستمرة في عملها وقادرة على العمل من أي مدينة، بحسب مراقبين.

وتعذَّر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في عام 2021، إثر خلافات بين المؤسسات الرسمية في ليبيا، لا سيما بشأن قانون الانتخابات.

وكان من المقرر إجراء انتخاباتٍ العام الماضي، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في البلد الغني بالنفط.

وتعاني ليبيا أزمات اقتصادية وأمنية، حيث تصاعدت حدة الأزمة السياسية بمنح مجلس النواب الثقة لحكومة فتحي باشاغا مطلع مارس/آذار الماضي.

وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي، عقب تنصيب مجلس النواب بطبرق (شرق) باشاغا رئيساً لحكومة جديدة، بدلاً عن حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.

جدير بالذكر أن ليبيا عانت لسنوات صراعاً مسلحاً وانقساماً في المؤسسة العسكرية، من جرّاء منازعة ميليشيا حفتر للحكومات المعترف بها دولياً على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

ورغم نجاح الجهود الدولية والإقليمية والمحلية في توحيد العديد من المؤسسات الليبية مؤخراً، فإن الانقسام ما زال يسود المؤسسة العسكرية.

بينما حتى الآن لم يتحدد تاريخ لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تساهم في إنهاء النزاع المسلح بشكل نهائي.

تحميل المزيد