رفعت إسبانيا مبيعات الكهرباء إلى المغرب إلى "مستويات قياسية"، بعد إيقاف الجزائر للأنبوب "المغاربي" المار عبر المغرب إلى مدريد، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسبانية، الأربعاء 22 يونيو/حزيران 2022.
صحيفة "la informacion" الإسبانية قالت، في تقرير لها، إن الطريق السريع للطاقة تحت مضيق جبل طارق بين إسبانيا والمغرب يعمل في الوقت الحالي بكامل طاقته.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه في يونيو/حزيران الجاري، رفعت إسبانيا، من خلال الربط البيني بين البلدين والمعروف باسم "مشروع ريمو"، صادراتها من الطاقة إلى الرباط.
حيث حدث الارتفاع في تدفق الكهرباء إلى الرباط في خضم التوتر بين حكومة الجزائر والسلطة التنفيذية لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بعد دعم قصر الرئاسة الإسبانية "مونكلوا" للخطة المغربية للصحراء الغربية.
تقول الصحيفة إن الأرقام تُظهر ارتفاعاً كبيراً لتصدير الطاقة من إسبانيا إلى المغرب عن العام الماضي.
فيما توقفت الجزائر عن إمداد إسبانيا بالغاز عن طريق الرباط، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بشأن قضية الصحراء الغربية.
بينما يؤكّد خبراء أنّ رسوم المرور التي كان يحصل عليها المغرب من الجزائر على شكل كميّات من الغاز بأسعار تفضيلية كانت تؤمّن له 97 في المئة من احتياجاته من هذه المادة الحيوية.
كما أن إسبانيا قررت السماح للمغرب بالتزود عكسياً بالغاز عبر الأنبوب نفسه الذي يمتد من الجزائر إلى إسبانيا عبر المغرب.
فيما تشهد العلاقات الجزائرية- الإسبانية أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بعد تغيير مدريد لموقفها "التاريخي" بشأن الصحراء الغربية.
فقد أعلنت الرئاسة الجزائرية، بداية يونيو/حزيران الجاري، تعليق "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا بعد تغيير موقفها في ملف الصحراء الغربية لدعم موقف الرباط.
تنص المعاهدة الإسبانية الجزائرية على تعزيز الحوار السياسي بين البلدين على جميع المستويات، وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والمالية والتعليمية والدفاعية.
يأتي ذلك بعد أن أجرت إسبانيا في مارس/آذار الماضي تغييراً جذرياً في موقفها من قضية الصحراء الغربية الحساسة؛ لتدعم علناً مشروع الحكم الذاتي الذي تقترحه الرباط، وأثارت غضب الجزائر الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو.