قالت وزارة الدفاع، التابعة للنظام في سوريا، إن هجوماً استهدف حافلة شمالي البلاد، في ساعة مبكرة من صباح الإثنين 20 يونيو/حزيران 2022، أسفر عن مقتل 13 شخصاً، أغلبهم من القوات الحكومية.
وفق بيان الوزارة فإن 11 عسكرياً من القوات الحكومية ومدنيين اثنين، قتلوا، فيما قال البيان إنه هجوم إرهابي على حافلة مدنية، كما أصيب 3 جنود آخرين. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الهجوم وقع في منطقة جبل البشري بمحافظة الرقة.
بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الكمين نفذته الخلايا النائمة لتنظيم الدولة الإسلامية التي تنفذ هجمات كر وفر في صحراء البلاد. ولم تعلن أية جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.
حيث قسم الصراع المستمر في سوريا منذ 11 عاماً البلاد إلى مناطق واقعة تحت سيطرة مجموعات مختلفة، فيما تسيطر القوات الحكومية والمقاتلون المتحالفون معها على معظم الأراضي.
إذ يسيطر مقاتلون من المعارضة تدعمهم تركيا، وجماعات متشددة، على مساحة من الأراضي في الشمال الغربي، فيما تسيطر القوات التي يقودها الأكراد بدعم من الولايات المتحدة على الشمال الشرقي.
بينما وقع واحد من أكثر الكمائن دموية في ديسمبر/كانون الأول 2020، حين لقي 28 شخصاً حتفهم في هجوم على طريق سريع رئيسي بمحافظة دير الزور شرقي البلاد.
أشار خبراء وسكان محليون إلى أن الحصة الكبرى من عمليات التنظيم خلال الفترة السابقة كانت في شرقي سوريا ذي الكثافة السكانية المنخفضة. ولجأ مقاتلو التنظيم إلى الصحراء في سوريا للتخطيط لهجمات على قوات النظام السوري وقوات قسد.
فيما كشفت دراسة أجرتها شبكة "دير الزور 24" الإخبارية أن التنظيم زاد بين عامي 2018 و2021 من وتيرة هجماته التي اغتال فيها زعماء محليين ووجهاء من عشائر المنطقة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص.
في الفترة الأخيرة، عمل التنظيم على ابتزاز شركات محلية من أجل الحصول على أموال منها، ووزَّع منشورات دعائية تهاجم تنظيم "قسد" المدعوم من الولايات المتحدة.
تقول دارين خليفة، وهي محللة بارزة للشؤون السورية في مجموعة الأزمات الدولية، إن التنظيم شنَّ عدداً من الهجمات على نقاط تفتيش معزولة ليقطع طرق التواصل بينها.
أضافت خليفة: "حقيقة الأمر أن الأوضاع اشتدت سوءاً في عام 2021، وليس بسبب كثرة الهجمات على نقاط التفتيش، ولكن لأن الهجمات كانت من الكثافة بحيث جعلت قوات الأمن الداخلي تخشى إقامة نقاط التفتيش مرة أخرى".