أعلنت شركة تشغيل أنابيب الغاز الفرنسية "جي آر تي غاز"، الجمعة 17 يونيو/حزيران 2022، أن تدفقات الغاز الروسي إلى فرنسا عبر ألمانيا متوقفة منذ 15 يونيو/حزيران الجاري.
إذ أوضحت الشركة، في بيان، أنها "متيقظة لفصل الشتاء المقبل، وتدعو الموردين لمواصلة ملء مرافق التخزين الوطنية قدر الإمكان"، وفقاً لموقع "فرانس 24".
وتابعت الشركة: "منذ 15 يونيو/حزيران، لاحظت الشركة توقف تدفق الغاز بين فرنسا وألمانيا، والذي كان يقدَّر بحوالي 60 جيجاوات ساعة/يوم في بداية عام 2022".
الشركة أكدت أنها "لا ترى مخاطر تتعلق بإمدادات الغاز لفرنسا هذا الصيف"، حيث يتم تعويض انخفاض التدفقات عن طريق زيادة الواردات من إسبانيا، وزيادة قدرات محطات الميثان المحلية.
كما أضافت الشركة أن مخزونات الغاز الإستراتيجية الفرنسية ممتلئة في الوقت الحالي بنسبة 56%، مشيرة إلى أن هذا "أعلى من نسبة 50% المعتادة" في هذا الوقت من العام.
وتعتمد فرنسا على روسيا في حوالي 17% من غازها، الذي يصل عادة عن طريق نقطة الترابط الوحيدة مع ألمانيا، حسب الموقع.
إيطاليا تحصل على نصف الكمية
من جهة أخرى، أخطرت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة، شركة "إيني" الإيطالية بأنها ستقدم فقط نصف حجم الغاز المطلوب اليوم الجمعة.
وقدمت "إيني" طلباً يومياً على الغاز الروسي يبلغ حوالي 63 مليون متر مكعب، فيما أعلنت شركة "غازبروم" أنها ستقدم 50% فقط من الكمية المطلوبة اليوم الجمعة.
وأشارت الشركة الإيطالية، إلى أنه حتى الآن بالكاد تغيرت الأحجام الفعلية للتسليم مقارنة بتلك التي تم تسليمها الخميس.
وتسعى فرنسا، كغيرها من دول الاتحاد الأوروبي، إلى التخلص بشكل نهائي ولو تدريجياً في المدى المنظور، من التبعية لروسيا في مجال الغاز، بعد أن وضعتها تداعيات الحرب في أوكرانيا في مواجهة شبح أزمة الطاقة وارتفاع الأسعار محلياً.
إذ وجدت دول الاتحاد الأوروبي نفسها تحت تهديد أزمة في مجال الطاقة، فمنذ إعلان فلاديمير بوتين عن شن عملية عسكرية داخل الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، مع ما ترتب عنه من عقوبات غربية واسعة على موسكو، وضعت أوروبا، وهي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي (بنسبة 40%)، بين فكي كماشة: الدفاع عن كييف وحدودها الشرقية من جهة، ومن جهة أخرى تأمين حاجتها من الطاقة.