قالت الرئاسة الفرنسية، الخميس 16 يونيو/حزيران 2022، إن الرئيس إيمانويل ماكرون وصل إلى العاصمة الأوكرانية كييف، رفقة المستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي.
تأتي الزيارة لحشد الدعم الأوروبي لأوكرانيا، التي تشهد هجوماً روسياً منذ 24 فبراير/شباط الماضي، وتعد الزيارة رفيعة المستوى الأولى من نوعها للقادة الثلاثة معاً إلى كييف منذ بدء الهجوم.
حسب بيان صدر عن مكتب الرئيس الفرنسي ماكرون، الخميس، فإن الزعماء الأوروبيين الثلاثة "سافروا معاً إلى كييف بالقطار"، بينما أشار ماكرون إلى أن الزيارة "رسالة للوحدة الأوروبية تجاه الأوكرانيين".
وأشار البيان إلى أن الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، سينضم إلى القادة الثلاثة لاحقاً هذا اليوم.
"رسالة للوحدة الأوروبية تجاه الأوكرانيين"
وقال ماكرون بعد نزوله من القطار في كييف، إنهم سيزورون المواقع التي تعرضت للقصف.
لافتاً إلى أن هذه الزيارة تعد "لحظة مهمة، ورسالة للوحدة الأوروبية تجاه الأوكرانيين"، حسب أسوشيتد برس.
ومن المقرر أن يجتمع الزعماء الأوروبيون خلال الزيارة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
من جانب آخر، وحسب وكالة "رويترز"، فقد استغرق الإعداد لهذه الزيارة أسابيع، إذ يتطلع الزعماء الأوروبيون الثلاثة للتغلب على انتقادات داخل أوكرانيا بسبب ردود فعلهم تجاه الحرب.
ورداً على سؤال حول سبب القيام بالزيارة الآن، قال مسؤول في قصر الإليزيه، إنهم رأوا أن من الأفضل القيام بذلك قبل قمة للاتحاد الأوروبي، الأسبوع المقبل، والتي من المقرر أن تناقش مساعي كييف للانضمام إلى التكتل الذي يضم 27 بلداً.
أوكرانيا على أبواب الاتحاد الأوروبي
ومن المقرر أن تقدم المفوضية الأوروبية، الجمعة 17 يونيو/حزيران، توصية بشأن وضع أوكرانيا كمرشح لعضوية الاتحاد، وهو أمر لم تكن الدول الأوروبية الكبرى متحمسة بشأنه.
وقال المسؤول بالإليزيه: "يجب إيجاد توازن بين التطلعات الطبيعية لأوكرانيا إلى (الانضمام) إلى الاتحاد الأوروبي في وقت له خصوصية شديدة".
في السياق ذاته، أشار ماكرون، الأربعاء 15 يونيو/حزيران، من رومانيا، إلى أن "الوقت قد حان لأوروبا لطمأنة أوكرانيا بشأن طموحاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
وقال دون الخوض في تفاصيل: "نحن في مرحلة نحتاج فيها إلى إرسال إشارات سياسية واضحة، نحن الأوروبيين، تجاه أوكرانيا وشعبها، عندما تقاوم بشكل بطولي".
كييف غير راضية عن الدعم الأوروبي
وكانت كييف انتقدت الدول الثلاث أكثر من مرة بـ"التردد" في دعمها، والبطء في تسليم الأسلحة، وتغليب مصالحها الخاصة على حرية وأمن أوكرانيا.
بل إن مستشار الرئيس الأوكراني، أوليكسي أريستوفيتش، قال الأسبوع الجاري لصحيفة "بيلد" الألمانية، إنه "قلق" من أن يضغط الزعماء الثلاثة على كييف لقبول اتفاق سلام في صالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف: "سيقولون إننا بحاجة إلى إنهاء الحرب التي تسبب مشاكل الغذاء ومشاكل اقتصادية… وإننا بحاجة إلى إنقاذ ماء وجه بوتين"، في إشارة إلى تعليقات ماكرون هذا الشهر بأنه من الضروري عدم إذلال الزعيم الروسي.
بينما قال رئيس وزراء إيطاليا مؤخراً إن من المهم أن تبدأ محادثات السلام في أقرب وقت ممكن، لكنه أضاف أنها يجب أن تكون "بشروط تعتبرها أوكرانيا مقبولة".
ومن المتوقع أن يطالب زيلينسكي الزعماء الزائرين بإرسال المزيد من الأسلحة لمساعدة جيشه، الذي يعاني من ضغوط شديدة، للصمود في وجه الغزاة الروس.