حلم الفوز باليانصيب ربما يبقى مجرد أُمنية لن تتحق للكثير من الناس، لكن لبعض الأشخاص المحظوظين أصبح الحلم حقيقة، وهناك أيضاً مجموعة قليلة جداً من الأشخاص يبدو أن لديهم حظاً غير عادي بالمرة، مكّنهم من الفوز باليانصيب ليس لمرة واحدة فقط، ولكن عدة مرات.
وكان من حظّ البعض أن نَجَوا من موت مُحقَّق عدة مرات.
في هذا التقرير نلقي نظرة على بعض الأفراد الذين بلا شك حالفهم الحظ في الحياة.
5- "ميشيل شافلر".. ربحت اليانصيب مرتين في يومٍ واحد
عام 2017 توقفت سيدة أمريكية تدعى "ميشيل شافلر" مع زوجها في محطةٍ لتعبئة الوقود، وبعد دفع الحساب قررا شراء بطاقة يانصيب بالمبلغ المتبقِّي، والمفاجأة أن بطاقتهما مكنتهما من الفوز بمبلغ 10 آلاف دولار.
بعد شعورهما بالفرحة أكملا طريقهما بالسيارة، وبعد مسافة حوالي 35 كيلومتراً قررا التوقف في محطة ثانية والتجربة مرة أخرى.
ومع أن نسبة فوزهما مرتين خلال يوم واحد شبه مستحيلة، لكن على ما يبدو أنه كان يوم حظهم، لأن البطاقة الثانية كانت بطاقة رابحة، لكن هذه المرة بمبلغ مليون دولار.
4- "جون بريست" الناجي من تيتانيك و5 حوادث غرق أخرى
كان "جون بريست" عاملاً في غرفة المحركات في السفن البخارية، واجه 6 حوادث غرق خلال 10 سنوات، نجا منها جميعاً بأعجوبة، ومن ضمنها سفينة تيتانيك.
كان في عام 1907 على متن سفينة "أستورياس" في رحلتها الأولى التي غرقت فيها بسبب تسرّب المياه إلى غرفة المحركات.
في عام 1911 كان من ضمن طاقم سفينة "أولمبيا"، ونجا من الغرق بعد اصطدامها بسفينة أصغر. وفي 1912 كان يعمل في غرفة المحركات على السفينة الأكثر شهرة "تيتانيك"، وبعد اصطدامها بجبل الجليد، ورغم أنه كان في قعر السفينة فإنه استطاع الوصول إلى السطح وسبح في المياه المتجمدة، واستطاع الوصول لأحد القوارب وتم إنقاذه.
بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى عمل على متن سفينة "الكانتارا"، التي غرقت في معركة حربية مع سفينة ألمانية، في فبراير/شباط 1916، ونجا جون من الانفجار والغرق. في العام نفسه عاد للخدمة على متن سفينة "بريتانيك"، وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 1916، غرقت "بريتانيك" بسبب انفجار لغم بحري، وكان جون من ضمن الناجين.
في العام التالي 1917، عمل على متن سفينة "دونيجال" مع ناجٍ آخر من سفينة "تيتانيك" يُدعى "أرتشي جويل"، والذي كان يعمل بحاراً، هاجمتهم غواصة ألمانية وغرقت السفينة "دونيجال" ومعها "أرتشي جويل"، ولكن "جون بريست" لم يُصب بخدش.
تقاعد جون بعد هذه الحادثة، لأن أحداً لم يقبل العمل معه، لأنهم اعتبروه "نحساً" وجالباً للحظ السيئ، وتوفي جون عام 1937 على اليابسة، بعدما عاش حياة حافلة نجا فيها من طوربيدات وألغام، واصطدامات السفن ببعضها، وجبل جليدي.
3- "بيل مورغان".. توقف قلبه ونجا من الموت ثم ربح اليانصيب مرتين!
في عام 1999 كان "بيل" يعمل سائق شاحنة، ولكنه تعرَّض لحادث مروع، توقف قلب بيل لمدة 14 دقيقة وتم إنعاشه في النهاية، ولكنه ظلّ في غيبوبة لمدة 12 يوماً.
استيقظ بيل من الغيبوبة وتعافى تماماً من تلك الحادثة، فقرر أن يبدأ عيش حياته بشكل مختلف. حصل على وظيفة جديدة، وتقدم لخطبة صديقته التي وافقت على طلبه.
للاحتفال بمدى روعة حياته الجديدة اشترى بيل لنفسه بطاقة يانصيب، ليتفاجأ بفوزه بسيارة قيمتها 17 ألف دولار.
عندما سمعت محطة أخبار محلية عنه وعن قصته قررت نشر قصته وتصويرها، وعندما طلبوا منه إعادة تمثيل المشهد، عن طريق خدش بطاقة أخرى من نفس المتجر التفت بيل إليهم مذهولاً، وقال: "لقد ربحت للتو 250 ألف دولار!".
لأن البطاقة التي اشتراها للتو من أجل إعادة تمثيل المشهد كانت بطاقة رابحة بمبلغ 250 ألف دولار.
2- "جوان آر جينتر" ربحت اليانصيب 4 مرات فاتهموها بالغش
فرصة الفوز باليانصيب في العموم هي 1 من 200 مليون، لكن يبدو أنّ هذه النسبة أيضاً لا تنطبق على "جوان آر جينتر"، التي فازت باليانصيب ليس مرة واحدة، لكن 4 مرات بجوائز ضخمة جعلتها مليونيرة.
فازت "جينتر" في المرة الأولى في عام 1993 بـ5.4 مليون دولار. في عام 2003 ربحت مليوني دولار، ثم بعد ذلك في عام 2005 ربحت 3 ملايين دولار، وأخيراً في ربيع عام 2008 حصلت على جائزة كبرى بقيمة 10 ملايين دولار.
بعد فوزها الرابع اتهمها البعض بأنها وجدت طريقة أو خوارزمية لتكتشف الورقة الرابحة، خاصة أن جينتر كانت أُستاذة للرياضيات، حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة ستانفورد في قسم الإحصاء.
ولأنّ احتمالية ربحها 4 مرات هي 1 من 18 "سبتيليون"، و"السبتيليون" هو 1 وعلى يمينه 24 صفراً، ولتعرف استحالة هذا الاحتمال فهو ما يعادل حبة واحدة من عدد حبات الرمل على الأرض 18 مرة.
ولأن 3 من البطاقات اشترتها من نفس المتجر الصغير في ولاية تكساس، مع أنها تسكن في ولاية لاس فيغاس، لكنها كانت تسافر لولاية ثانية لشراء البطاقات الرابحة، ولكن لم تثبت عليها أي من هذه الاتهامات.
1- "فران سيلاك" أكثر الرجال حظاً في العالم
هذا الرجل من كرواتيا، وقد أُطلق عليه لقب "أكثر الرجال حظاً في العالم"، بعد أن نجا من الموت ليس مرة واحدة، ولكن بشكل مذهل 8 مرات.
بدأ كل شيء في عام 1962، عندما كان "فران" يستقل القطار، خرج القطار عن السكة وسقط في نهر متجمد، فقد 17 راكباً حياتهم في ذلك اليوم، ولكن فران لم يكن واحداً منهم.
بعد مرور عامٍ واحد، وفي أول رحلة طيران له، بسبب عطل في المحرك سقطت الطائرة التي يستقلها "فران" وتحطمت إلى أجزاء. بطريقة ما سُحب "فران" وكرسيه خارج الطائرة، وسقط على كومة قش كبيرة في مزرعة، وأصيب ببعض الجروح البسيطة والكدمات، بينما قُتل 19 راكباً في الحادث المأساوي.
في عام 1966 كان "فران" يستقل الحافلة، لكنها انزلقت عن الطريق إلى النهر، سبح "فران" بأمان إلى الضفة وهو مصاب بخدوش طفيفة، لكن 4 من الركاب لم يحالفهم الحظ.
بعد ذلك بعامين، أثناء محاولته تعليم ابنه كيفية إطلاق النار من البندقية، أطلق فران النار على نفسه بالخطأ على خصيتيه، لكنه نجا من الموت.
في عام 1970 اشتعلت النيران في سيارته حين كان يقودها، ومرة أخرى في عام 1973 حدث الشيء نفسه، وفي المرتين لم يُصب بأذى. وفي عام 1995 صدمت حافلة سيارته وحطّمتها وهو في داخلها لكنه نجا.
نجاته السابعة من الموت كانت عام 1996، عندما تمكن بأعجوبة من تجنب اصطدام سيارته بشاحنة على طريق جبلي، لكن سيارته انحرفت لتسقط في الوادي، وفي اللحظة الأخيرة قفز "فران" من السيارة، وتمسك بجذع شجرة حتى لا يسقط في الوادي، وينجو بذلك من الموت.
حظ فران لم ينته عند هذا الحد، في عام 2003، وبعد يومين فقط من عيد ميلاده الـ73، فاز فران باليانصيب الوطني الكرواتي بمبلغ مليون دولار.