في تقرير صادم، أعلنت منظمة "إنقاذ الطفولة" (save the children)، أن الجفاف الشديد والجوع في إثيوبيا تسبّبا في سلوك غير عادي للحيوانات، بما في ذلك القرود، التي بدأت في مهاجمة الأطفال والماشية للحصول على الطعام.
إذ ذكرت المنظمة أن الجفاف والصراع أديا إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية في شرق وجنوب إثيوبيا في الأشهر الأخيرة، حيث ذكرت أن نحو 185 طفلاً يعانون من أكثر أشكال سوء التغذية فتكاً، بحسب صحيفة الإندبندنت، الأربعاء 15 يونيو/حزيران 2022.
كما أدى الجفاف الذي طال أمده، إلى جانب تعطُّل الخدمات الصحية بسبب عدم الاستقرار والوباء ونقص التمويل إلى ترك أكثر من مليون شخص في حاجة إلى دعم عاجل في جميع أنحاء المنطقة.
ووفقاً للتقرير، فإنه من المتوقع أن يزداد مرض سوء التغذية الشديد سوءاً في الأشهر المقبلة، حيث تستمر أسعار المواد الغذائية في الارتفاع، بسبب انخفاض قيمة البر الإثيوبي والحرب في أوكرانيا.
ويعتبر القطاع الزراعي الأكثر تضرراً في منطقة القرن الإفريقي، حيث تسبب الجفاف في هلاك المحاصيل ومقتل الماشية.
وبحسب المنظمة، فقد تأثر حوالي 8.1 مليون شخص في إثيوبيا الآن بالجفاف، بينما يقدر أن ما يقرب من 30 مليون شخص- أو ربع السكان- بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك 12 مليون طفل.
من جانبه، قال كزافيير جوبيرت، المدير القُطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في إثيوبيا: "الأطفال- وخاصة الأطفال الصغار- يتحملون وطأة أزمة مروعة ومتعددة الأوجه في إثيوبيا، حيث تسبب الجفاف الطويل والشديد في القضاء على قدرتهم على الصمود، وأنهكهم بالفعل صراع عنيف وسنتان من جائحة كورونا".
وتسبَّبت أزمة المناخ في جفاف شديد عبر القرن الإفريقي وإثيوبيا والصومال وكينيا، حيث يعاني أكثر من 23 مليون شخص من الجوع الشديد في البلدان الثلاثة، ويعاني 5.8 مليون طفل من سوء التغذية الشديد.