أعلنت شبكة "إنستغرام" الاجتماعية، الثلاثاء 14 يونيو/حزيران 2022، عن إضافة ميزات جديدة إلى أداة الرقابة الأبوية، تتيح للأهل، أو لممثلين قانونيين، الإشراف بشكل مباشر أكثر على أنشطة أبنائهم القُصَّر المستخدمين للشبكة.
باتت الميزة الجديدة توفّر للأهل وأولياء الأمور إمكانية إرسال دعوات إلى المراهقين الصغار، يعرضون فيها عليهم مراقبة حساباتهم، وينبغي على المراهقين قبول الطلب لتفعيل الأداة.
كانت إمكانية تشغيل الرقابة الأبوية محصورة قبل اليوم بالمراهقين أصحاب الحسابات، وهو خيار متاح منذ مارس/آذار 2022 في الولايات المتحدة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
ستمكّن الأداة الجديدة الأهلَ من تقييد وقت الشاشة، من خلال تحديد حدود استخدام التطبيق اليومية (من 15 دقيقة إلى ساعتين)، أو من خلال جدولة فترات الراحة.
كذلك يمكن للشباب إبلاغ والديهم أو ممثليهم القانونيين إذا كانوا عُرضة لمحتوى لا يتوافق مع قواعد إنستغرام (كالتحريض على الكراهية أو العنف، والعُري، وغير ذلك).
أيضاً سيكون بإمكان الأهل والأوصياء الولوج إلى قائمة الاتصال الخاصة بأولادهم على إنستغرام، والاطلاع تالياً على هويات متابعيهم أو على قائمة الأشخاص الذين يتابعهم الأبناء.
من المقرر أن تتوافر هذه الميزات بحلول نهاية شهر يونيو/حزيران 2022 في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأيرلندا واليابان وكندا وأستراليا وكذلك في الولايات المتحدة، على أن تصبح متاحة في بقية العالم بحلول نهاية السنة الجارية.
بات في الإمكان أيضاً الاتصال من إنستغرام بمركز معلومات أسَري، يوفر نصائح من خبراء ومعلومات تتعلق بالإشراف، وكانت النسخة الأولى من هذه المنصة أطلقت في مارس/آذار 2022 الفائت وخصصت للمستخدمين الأمريكيين.
كما ستُوَفَّر أيضاً أدوات رقابة أبوية لسماعات الواقع الافتراضي "أوكولوس كويست" التي تُنتجها "ميتا".
من جانبها، قالت مسؤولة برامج الشؤون العامة في مجموعة ميتا (الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام) في فرنسا، كلوتيلد بريان، إنه "من المهم جداً بالنسبة لنا تطوير أدوات تحترم خصوصية الشباب واستقلاليتهم، مع إشراك الأهل في التجربة في الوقت عينه".
يأتي هذا بينما ينتقد النواب الأمريكيون وجمعيات حماية الأطفال باستمرار تأثيرات إنستغرام الضارة على المستخدمين صغار السن.
كانت صورة "إنستغرام" وشبكتها الأم فيسبوك التي باتت تحمل اسم "ميتا بلاتفورمز"، قد تلطخت بفعل التسريبات التي كشفت عنها في خريف عام 2021 الموظفة السابقة في شبكة فيسبوك فرانسس هوغن بالاستناد إلى مراسلات داخلية.
تُظهر هذه الوثائق أن مديري فيسبوك كانوا على بيّنة ببعض المخاطر التي يواجهها المستخدمون القصّر، خصوصاً على صعيد الصحة العقلية لبعض الفتيات اللواتي يتم ترسيخ صورة الجسم المثالي لديهنّ من خلال سيل من الصور المعروضة أمامهن.
سعت "إنستغرام"، منذ ذلك الحين، إلى تقديم تعهدات بشأن حماية المراهقين، كما فعلت المنصات الأخرى التي يقبل عليها الشباب، وأعلنت "تيك توك"، الأسبوع الفائت، عن ميزات جديدة تهدف إلى الحد من وقت الشاشة لمستخدميها القصّر.