افتتحت روسيا والصين أول جسر بري بينهما في أحدث إشارة على تحول موسكو إلى بكين، بينما عبرت شاحنات روسية ثلاثية اللون الجسر في حفل الافتتاح الذي انعقد الجمعة 10 يونيو/حزيران 2022.
ويمتد الجسر فوق نهر آمور بين بلاغوفيشتشينسك في روسيا وهايهي في الصين، بتكلفة تبلغ 320 مليون دولار، ومن المتوقع أن يزيد حجم التجارة بين البلدين إلى مليون طن من البضائع سنوياً.
يُشار إلى أن حجم التجارة بين الصين وروسيا بلغ 65.81 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، بزيادة 28.9% عن العام الماضي بعد أن سرّعت موسكو "تحولها إلى الشرق" نتيجة العقوبات التي فرضتها الدول الغربية عليها؛ إثر بدء حربها مع أوكرانيا.
كان الرئيس بوتين والرئيس شي قد أعلنا عن شراكة "لا محدودة" في بكين في فبراير/شباط، قبل ثلاثة أسابيع من غزو الزعيم الروسي لأوكرانيا، كاشفاً خلال الاجتماع عن صفقات نفط وغاز روسية جديدة مع الصين تقدر قيمتها بنحو 117.5 مليار دولار.
وتسعى بكين إلى تصوير نفسها على أن موقفها محايد من الحرب، فهي تدعو إلى محادثات سلام لكنها ترفض انتقاد موسكو، كما امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين الغزو.
وازداد شراء الصين للنفط والغاز الروسيين أهمية بعد أن اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، السوق الرئيسية لموسكو، الشهر الماضي على وقف الشراء، بينما حذرت الولايات المتحدة بكين من تقديم مساعدات عسكرية أو اقتصادية للكرملين.
وكان الانتهاء من الجزء الأكبر من جسر بلاغوفيشتشينسك-هايهي، الذي يمتد لمسافة كيلومتر، قد تم عام 2019 قبل أن يتوقف بسبب جائحة كورونا.
من جانب آخر، من المتوقع افتتاح جسر سكك حديدية بطول 2.2 كيلومتر بين نيجنلينسكوي في روسيا وتونغجيانغ في الصين قريباً.