قُتلت ابنة نائب رئيس بلدية شفاعمرو في شمال الداخل الفلسطيني المحتل في انفجار سيارة مساء الثلاثاء 7 يونيو/حزيران 2022، وقال مسعفون إنه عند وصولهم إلى مكان الحادث كانت السيارة مشتعلة، وأعلنوا وفاة جوهرة خنيفس (28 عاماً) في الموقع.
بينما فتحت الشرطة تحقيقاً في الهجوم، وقامت بوضع حواجز في المنطقة، ولم يتم تنفيذ اعتقالات، وخلص تحقيق أولي إلى أن العبوة الناسفة كانت مثبتة في السيارة.
فيما نعى والدها، فرج خنيفس، ابنته، وأشار إلى أنه ربما يكون هو المستهدَف، رغم أنه قال إنه لم يكن على علم بأي تهديدات ضده، وفق ما ذكره موقع "تايمز أوف إسرائيلي".
خنيفس قال لإذاعة "كان" الإسرائيلية العامة: "كانت زهرة ولم تؤذِ أحداً، ربما كان يريد استهدافي، كان من الأفضل لو كان قد حصل لي بدلاً من ذلك".
أضاف لإذاعة الجيش: "من الصعب استيعاب ذلك، تظن أنك في كابوس. إن الشرق الأوسط مكان قاسٍ، وأحياناً يدفع الناس ثمناً رغم عدم وجود ظلم من جانبهم".
كما قال في مقابلة مع موقع "واينت" الإسرائيلي: "قلوبنا محطمة، من الصعب علينا أن نكون في المنزل بدونها. أنا شخصية اجتماعية وسياسية معروفة في المجتمع العربي، شخصية عامة انتُخبت لسنوات عديدة".
كانت جوهرة خنيفس قد شجبت في مقابلة أُجريت معها في العام الماضي العنف في الوسط العربي. وقالت لموقع "عرب 48" في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن "ظاهرة العنف واحدة من الظواهر السلبية التي نواجهها، وهي تأتي نتيجة لانعدام الشعور بالأمان في مجتمعنا العربي". كما ظهرت في مقطع فيديو نُشر مؤخراً في إطار حملة ضد العنف.
تجدر الإشارة إلى أن جوهرة خنيفس هي حفيدة صالح خنيفس، وهو قيادي في المجتمع الدرزي، والذي كان نائباً في الكنيست الثانية والثالثة عن حزب "التقدم والعمل"، المرتبط بحزب "ماباي".