“اعتداء وقح وبذيء”.. مفتي عُمان يهاجم مسؤولاً هندياً تطاول على النبي محمد: حرب على كل مسلم

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/05 الساعة 08:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/05 الساعة 08:38 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الهندي مودي - getty images

انتقد مفتي سلطنة عُمان، أحمد الخليلي، السبت 4 يونيو/حزيران 2022، تصريحات مسيئة للنبي محمد عليه السلام، أطلقها المتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند والذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وأشعلت غضباً على تويتر. 

جاء ذلك في بيان للخليلي نشره على صفحته الرسمية على تويتر، قال فيه: "إن الاجتراء الوقح البذيء من الناطق الرسمي باسم الحزب المتطرف الحاكم في الهند على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وعلى زوجه الطاهرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، هو حرب على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، وهو أمر يستدعي أن يقوم المسلمون كلهم قومة واحدة".

السياسي الهندي البارز "بهاراتيا جاناتا"، رئيس مجلس إدارة حزب مودي، كتب في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر، متسائلاً عن سبب زواج النبي محمد بالسيدة عائشة وهي لم تبلغ حينها عشر سنوات، ما أثار غضباً شعبياً واسعاً في العالم العربي، معتبرين أن ما يقوم به السياسي الهندي تجاوُز للخطوط الحمراء، خاصةً أن الهند تشهد موجة كراهية غير مسبوقة، وضغوطات تجاه المسلمين هنالك. 

وأثارت هذه التصريحات تفاعلاً واسعاً بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، على وسم تصدر عدداً من الدول في المنطقة، حمل اسم "إلا رسول الله يا مودي".

صفحة الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام، التي يتابعها عشرات الآلاف، على موقع تويتر، نشرت فيديو للداعية محمد حسن الددو، وعلقت عليه قائلة: "العلامة الددو يوجه النداء إلى الأمة الإسلامية نصرة لرسول الله في مشارق الأرض ومغاربها، أن يغضبوا لرسول الله، كلٌّ بقدر استطاعته، بعد إساءة المتحدث الرسمي للحزب الهندي الحاكم لجناب رسول الله ﷺ، والتعريض بأمِّنا عائشة، اغضبوا يا أمة المليار". 

من فلسطين، كتب الداعية جهاد حلس تعليقاً على تغريدة المسؤول الهندي، قال فيه: "الناطق باسم الحزب الحاكم في الهند يشتم رسول الله، ويطعن في عرضه، في عدة تغريدات حقيرة! والله لو غضب 2 مليار مسلم لرسولهم غضبة رجل واحد، لما تجرّأ كلب على رسول الله، ولا على دين الله، ولكنه الذل والهوان! اللهم انتصر لنبيك، واقطع لسان كل مفترٍ كذاب". 

الداعية سعد الغامدي بدوره علق قائلاً: "ما تجرأ عابد البقر على النيل من سيد البشر صلى الله عليه وسلم، إلا بعد أن رأى هوان الإسلام عند أنظمة الحكم الفاسدة، خاصةً أولئك الذين يستقبلونه بالأحضان، ويعقدون معه الصفقات، ويستقبلون كهنته الوثنيين المعتدين استقبال المحبة والإعزاز".

فيما كتب محمد الصغير، عضو مجلس العلماء المسلمين في مصر: "تصريحات المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في #الهند، والتي سب فيها رسول الله، وتعرّض لزوجه عائشة، في سلسلة ممنهجة من الإساءات ضد الإسلام والتضييق على المسلمين، أغراهم بهذا التطاول أن كل جرائمهم السابقة مرت دون نكير!".

يأتي هذا في وقت كشف فيه تقرير أمريكي عن حرية الأديان في العالم، أن مسؤولين بالهند يدعمون هجمات على أفراد من الأقليات الدينية، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن التقرير يُظهر أن الحرية الدينية وحقوق الأقليات الدينية مهددة في جميع أنحاء العالم، وضمن ذلك الهند.

واندلعت نزاعات بين المجتمعات الدينية في الهند حول أماكن العبادة، منذ أن نالت البلاد استقلالها عن الحكم البريطاني في عام 1947، لكنها أصبحت أكثر شيوعاً في السنوات الأخيرة، ويمثل المسلمون نحو 13% من سكان الهند.

تحميل المزيد