أعلنت الشرطة الأوروبية (يوروبول)، الجمعة 3 يونيو/حزيران 2022، أنها اعتقلت ثمانية من "كبار" تجار البشر، وفكّكت شبكة سرية واسعة متهمة بتهريب 10 آلاف شخص، غالبيتهم من السوريين والأفغان والباكستانيين، إلى القارة الأوروبية.
وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن الشرطة الأوروبية قولها إن "وحدة التدخل" بقيادة ألمانية وبمشاركة النمسا والمجر ورومانيا وصربيا وهولندا، اعتقلت 126 شخصاً من المتواطئين مع المهربين، معظمهم في النمسا.
وصفت "يوروبول" منسقة العملية، التي أطلقت في أغسطس/آب 2021 "زعماء تهريب المهاجرين" بأنهم "خطيرون جداً".
أضافت الشرطة الأوروبية التي يقع مقرها بلاهاي، في بيان: "هؤلاء المستهدفون بالغِو الأهمية لليوروبول، وخصوصاً المواطنين السوريين، كانت لهم علاقات دولية في بلدان المصدر والعبور والوصول".
أشارت كذلك إلى أن "خيوط التحقيق كشفت أن المستهدفين سهّلوا تهريب 10 آلاف مهاجر على الأقل، غالبيتهم من أصول سورية وباكستانية وأفغانية".
كانت الشرطة الأوروبية قد رصدت في الماضي 916 "حادثة تهريب"، ونفذت 151 مهمة تفتيش لمنازل، وصادرت نحو مليون دولار من الأصول.
استخدم المهربون حاويات شاحنات وعربات مغلقة وسيارات خاصة لنقل مهاجرين من تركيا عبر مناطق غرب البلقان ورومانيا والمجر باتجاه النمسا وألمانيا وهولندا، وتقاضى المهربون ما بين 4000 يورو (4300 دولار) و10,000 لنقل المهاجرين عبر الحدود الأوروبية في "ظروف مزرية جداً وفي أحيان كثيرة مهددة للأرواح".
كذلك روّج المهربون خدماتهم على منصات التواصل الاجتماعي، "لإقناع أقارب المهاجرين بأن المسألة آمنة"، وغالباً ما استخدموا فيديوهات قصيرة "لبيع خدمات التهريب الآمنة افتراضاً".
سُددت الدفعات عبر نظام مالي سري يطلق عليه "الحوالة"، وهو شبكة غير رسمية للتحويلات المالية من شخص لآخر، يعدّ تعقبها أكثر صعوبة مقارنة بالتحويلات المصرفية.
تُشير الشرطة الفيدرالية الألمانية إلى أنها لا تزال تطارد ستة مشتبه بهم رئيسيين.