التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا يمثّل الحلم الأكبر لكل لاعبي كرة القدم وهو يمثّل قمة المجد الكروي على صعيد الأندية، لذلك لا تبخل الأندية الكبيرة في القارة العجوز بصرف مئات الملايين من الدولارات من أجل هدف واحد: نيل "ذات الأذنين".
مساء السبت 28 مايو/أيار 2022، سيرفع ريال مدريد أو ليفربول الكأس في ملعب "حديقة الأمراء" بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث تقام المباراة النهائية للبطولة العريقة.
سيكون هذا النهائي هو الثالث بين ريال مدريد وليفربول، بعد عامي 1981 و2018، علماً أن "الريدز" كان بطل النهائي الأول، لينتظر "الميرنغي" 37 عاماً لرد اعتباره في النهائي الثاني، في انتظار ما ستؤول إليه نتيجة النهائي المنتظر، ومعرفة من سيحمل الكأس التي تم تصميمها للمرة الأولى في عام 1967.
اقرأ أيضاً
مواصفات وتصميم وسعر كأس دوري أبطال أوروبا
ريال مدريد بالذات أجبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على تصميم كأس جديدة، بعدما احتفظ بالنسخة الأولى والأصلية في مارس/آذار من ذلك العام، عقب فوزه باللقب في ست مناسبات سابقة.
وكانت لوائح "اليويفا" تتيح لأي فريق يفوز باللقب خمس مرات متفرقة، أو ثلاث مرات متتالية، الاحتفاظ بالكأس في خزائنه مدى الحياة، وهو ما فعله ريال مدريد في ذلك الوقت.
وعليه بدأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عملية البحث عن تصميم جديد للكأس؛ لكونه كان يرغب في الانفراد بالتصميم والانسحاب عن صحيفة L'Équipe الفرنسية.
تكفّل المصمم وصانع التحف يورغ ستادلمان عام 1967 بتصميم الكأس، حيث بدأ العمل عليها في مدينة بيرن السويسري، بالقرب من المقر القديم لليويفا، واستغرقت صناعتها ما يقرب من 340 ساعة.
ويبلغ طول الكأس المصنوعة من الفضة نحو 74 سنتمتراً، وتزن 7.5 كليوغرام، وأُطلق عليها اسم "لا أوريخانا"، وهي كلمة إسبانية تعني "ذات الأذنين".
وصلت تكلفة الكأس إلى ما يقرب من 10 آلاف فرانك سويسري (9100 يورو)، وقد اتفق اليويفا بطريقة صارمة مع ستادلمان على تسليم الكأس في موعد محدد.
ويقول ستادلمان: "كان يجب أن أسلم الكأس قبل 28 مارس/آذار 1967، لأنني كنت سأتزوج وبعد ذلك كنت سأذهب في رحلة على متن قارب لمدة 10 أيام إلى لوس أنجلوس".
وأضاف: "لقد أنجزت هذه الكأس بدقة متناهية وفي الوقت المناسب، يمكنني القول بأنني فخور جداً بذلك"، بحسب التصريحات التي أبرزها موقع LARAZON الإسباني.
لكن صحيفة THE SIN البريطانية انتقدت تصميم الكأس ووصفته بأنه ليس ذا قيمة كبيرة، بينما رد "اليويفا" بالقول: "قد لا تكون تحفة فنية، لكن الجميع يحرص على الحصول عليها".
اقرأ أيضاً
أول من رفع النسخة الحالية من كأس دوري أبطال أوروبا
وكان فريق سيلتيك الأسكتلندي أول فريق يرفع الكأس الجديدة، إثر فوزه في النهائي يوم 25 مايو/أيار 1967 على إنتر ميلان بهدفين لواحد.
وتملك أندية ريال مدريد الإسباني، وأياكس الهولندي، وبايرن ميونيخ الألماني، وميلان الإيطالي، وليفربول الإنجليزي نسخة أصلية من الكأس في متاحفها الخاصة.
ومنذ موسم 2008-2009، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الاحتفاظ بالنسخة الأصلية من الكأس، وتسليم نسخة طبق الأصل عنها للفريق الفائز.
وتنص المادة 11.1 في قانون "اليويفا"، على أن يحتفظ الاتحاد الأوروبي بالكأس الأصلية للبطولة في جميع الاحتفالات الرسمية والمناسبات الرياضية، ويحصل الفريق أو المنتخب الفائز بالبطولة بنسخة طبق الأصل عن النسخة الأصلية.
ويستغل الاتحاد الأوروبي الشكل الحالي للكأس من الناحية التجارية، عبر صناعة نماذج مصغرة وطرحها للبيع بأسعار تتراوح بين 15 و40 يورو.