أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الخميس 26 مايو/أيار 2022، خلال زيارة له إلى إيطاليا، عن مشروع لربط كهربائي بين الجزائر وإيطاليا؛ إذ قال المشروع لن تستفيد منه إيطاليا فقط، بل سيزود جزءاً من أوروبا مستقبلاً بالطاقة، في وقت تسعى فيه الدول الغربية للتخلص من التبعية الطاقيّة لروسيا؛ بسبب حربها على أوكرانيا.
وأكد الرئيس الجزائري، في لقاء صحفي مع نظيره الإيطالي، أن الجزائر ملتزمة بتوفير كل ما تريده إيطاليا في المجال الطاقيّ، مشيراً في السياق ذاته إلى العمل على الشراكة مع إيطاليا في مجال الصناعات البحرية.
وكانت وزارة الطاقة الجزائرية قد كشفت، في وقت سابق، أنها بحثت مع السلطات الإيطالية في روما، مد جزيرة سردينيا بالكهرباء، عبر كوابل بحرية بتمويل من بنوك أوروبية.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن الرئيس التنفيذي لشركة سونلغاز للكهرباء الجزائرية (حكومية) مراد عجال، التقى في روما وزير التحول البيئي الإيطالي روبرتو شينغولاني، وركز على إعادة تفعيل مشروع الربط الكهربائي عن طريق الكوابل البحرية بين الجزائر (منطقة الشافية على الساحل الشرقي)، وإيطاليا (جزيرة سردينيا) بقدرة 1000 إلى 2000 ميغاواط.
ووفق البيان، فقد أبدى الطرف الإيطالي اهتماماً خاصاً بهذا المشروع، واقترح إشراك المفوضية الأوروبية في تمويله من طرف بنوك أوروبية، وختم بالإشارة إلى أن تنفيذ المشروع سيكون بالشراكة بين سونلغاز عن الجانب الجزائري، وشركة تيرنا الإيطالية لنقل الكهرباء.
أوروبا تسعى للتحرر من روسيا
وتسعى دول أوروبية عديدة للتحرر من التبعية لمصادر الطاقة الروسية، وخصوصاً الغاز، الذي يستعمل جزء كبير منه في إنتاج الكهرباء ببلدان عدة في القارة العجوز.
كما تتوفر الجزائر عبر سونلغاز وفروعها، على قدرات إنتاج كهرباء تبلغ أكثر من 22 ألف ميغاواط، وفق بيانات رسمية للشركة، بإنتاج يتم في الغالب عبر محطات تشتغل بالغاز الطبيعي.
وأطلقت السلطات مؤخراً، مناقصة لإنتاج ألف ميغاواط من الكهرباء عبر 5 محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية بجنوب البلاد.
كما تزود الجزائر تونس بالكهرباء منذ عقود، ووقعت اتفاقاً مع شركة الكهرباء الليبية سنة 2021 لمد البلاد بالكهرباء عبر الشبكة التونسية.
وفي وقت سابق زار وفد لشركة الكهرباء الليبية "جيكول"، الجزائر، بقيادة رئيس مجلس الإدارة وائل العبدلي، وأجرى محادثات مع وزير الطاقة محمد عرقاب، حول آفاق علاقات التعاون بين البلدين.