قال الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إن الجماهير التي هتفت "أعدِموا مايك بنس" ربما كانت على حق، حسب ما نشرته صحيفة The New York Times الأمريكية يوم الثلاثاء 24 مايو/أيار.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن شاهدَي عيان قولهما للجنة مجلس النواب المعنية بالتحقيق في أحداث الشغب التي وقعت في 6 يناير/كانون الثاني 2021، إن مارك ميدوز، رئيس موظفي ترامب حينها، ذكر بأن ترامب "قال شيئاً من قبيل: ربما ينبغي شنق بنس". ومع ذلك، قالت الصحيفة إنه لم يتضح إن كان ترامب جاداً فيما قاله وقتها، أم أن الأمر خلاف ذلك.
كان بنس في مبنى الكابيتول لترؤس المصادقة على فوز جو بايدن بالانتخابات، وقد حاول المحتجون من أنصار ترامب إيقاف هذه الإجراءات بعد أن طلب منهم ترامب "القتال باستماتة".
أقام المحتجون مشنقةً أمام أبواب الكونغرس، وسُمعت هتافات بعد الاقتحام تنادي بـ"شنق مايك بنس"، إذ قالت عدة روايات عن شهود عيان إن مساعدي ترامب ناشدوه فضَّ الحشد، لكنه أخَّر الأمر ساعاتٍ، بحسب الصحيفة البريطانية.
وحاول بعض مستشاري ترامب آنذاك إقناع بنس برفض نتائج المجمع الانتخابي التي أشارت إلى فوز بايدن، إلا أن نائب الرئيس قال إنه لا يملك السلطة لفعل ذلك.
ليست هذه أول مرة يُنقل فيها عن ترامب تأييده الهتافات التي نادت بإعدام بنس، فقد دافع قبل ذلك عن الأمر في تصريحات للكاتب جون كارل، قال فيها: "حسناً، كان الناس يتملكهم الغضب"، ومن ثم كان ذلك "الحس المشترك"؛ لأن بنس لم يحاول عرقلة النتائج الواردة عن المجمع الانتخابي.
توتر العلاقات بين ترامب وبنس
تأتي تلك الأخبار عن تعليقات ترامب حول بنس وتأييده هتافات المشاغبين بإعدامه في وقت يغلب فيه التوتر على علاقة الرجلين، لا سيما أنهما يتنافسان على بطاقة مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة في عام 2024.
يواصل ترامب نشر أكاذيبه حول تزوير الانتخابات الرئاسية في عام 2020، وهي المزاعم التي حرضت مؤيديه على مهاجمة الكابيتول، ويتابعه على ذلك أنصاره من الجمهوريين.
أما بنس، فقد أعلن تأييده لمرشحين معارضين لكذبة ترامب حول تزوير الانتخابات، ومنهم برَيان كيمب، حاكم ولاية جورجيا، الذي حقق انتصاراً ساحقاً على منافسه المدعوم من ترامب في تصويت أوَّلي أُجري يوم الثلاثاء 24 مايو/أيار.
وقال تايلور بودويتش، المتحدث باسم ترامب، لصحيفة The Times: "إن (التسريبات) الغامضة لهذه اللجنة، وشهادات المجهولين، والاستعداد لتغيير الأدلة، كلها براهين تثبت أن الأمر ليس إلا استمراراً لحملة تشويه السمعة التي يشنها الديمقراطيون [على ترامب] والتي تبيَّن مراراً أنها ملفقة وكاذبة"، ومع ذلك لم يتطرق بودويتش إلى جوهر المعلومات المقدَّمة إلى اللجنة.