قضت محكمة هندية، الأربعاء 25 مايو/أيار 2022، بسجن الزعيم الكشميري ياسين مالك، مدى الحياة في قضية "تمويل الإرهاب"؛ إذ أدين ياسين مالك الكشميري المعروف بمناصرته للحرية، بتهم "تمويل الإرهاب وشن الحرب وتعكير صفو السلام في كشمير".
السلطات الهندية أوقفت ياسين مالك، عام 2019، واحتجزته في سجن تيهار بالعاصمة نيودلهي، مع العديد من كبار القادة والنشطاء، وبعضهم متهم أيضاً في نفس القضية.
وكان محمد ياسين مالك قد بدأ عام 1994 بحملة سلمية من أجل تحرير كشمير المقسمة بين الهند وباكستان منذ 1947، بحسب وكالة "فرانس برس".
ووجهت المحكمة الهندية تهماً بالإرهاب إلى الزعيم الكشميري، فيما لم يطعن في التهم الموجهة، إليه فيما قال مالك للقاضي، وفقاً لما نشرته شبكة بي بي سي البريطانية، إنه "إذا كان السعي وراء الحرية جريمة فأنا مستعد لقبول هذه الجريمة ونتائجها".
فيما أصدرت محكمة وكالة التحقيق الوطنية (NIA) في الهند، اليوم، حكمين بسجن مالك مدى الحياة، و5 أحكام بسجنه لمدة 10 سنوات و3 أحكام لمدة خمس سنوات، وأوضحت المحكمة أن الحكم الصادر بحق مالك يعني سجنه حتى الموت.
كما قضت المحكمة الهندية بتغريمه نحو مليون روبي (ما يعادل 12.900 دولار).
وتتهم الهند أيضاً مالك بقتل 4 عناصر من القوات الجوية في أوائل التسعينات، إلا أن حكم اليوم يتعلق فقط بقضية تمويل الإرهاب، وسبق أن أعلنت محكمة وكالة التحقيق الوطنية أن مالك أقر بالذنب في جميع التهم الموجهة إليه.
من هو ياسين مالك؟
ومالك (59 عاماً) هو رئيس جبهة تحرير جامو وكشمير (JKLF)، ويطالب باستقلال إقليم كشمير من كلا الطرفين (الهندي والباكستاني)، وكان من أوائل الكشميريين الذين حملوا السلاح ضد الحكم الهندي في كشمير في أواخر ثمانينيات القرن الماضي.
وتشكلت الجبهة عام 1977 برئاسة أمان الله خان وسعت إلى استقلال كشمير عن كل من الهند وباكستان المجاورة ذات الأغلبية المسلمة.
يشار إلى أنه في 5 أغسطس/آب 2019، ألغت الحكومة الهندية المادة 370 من الدستور، التي تكفل الحكم الذاتي في جامو وكشمير ذي الأغلبية المسلمة الوحيدة في البلاد، ومن ثم تقسيمه إلى منطقتين تديرهما الحكومة الفيدرالية.
جدير بالذكر أن النزاع على إقليم كشمير كان قد بدأ بين باكستان والهند منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، ونشبت 3 حروب بينهما في أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألفاً من الطرفين.