ألغت محكمة استئناف إسرائيلية، الأربعاء 25 مايو/أيار 2022، حكماً أصدره قاضي محكمة جزئية كان قد سمح لليهود المستوطنين بأداء صلواتهم التلمودية بـ"صوت عالٍ" في المسجد الأقصى، مما أثار غضباً في فلسطين والعالَمين العربي والإسلامي.
وكان ثلاثة شبان يهود قد طعنوا على قرار الشرطة منعهم من دخول البلدة القديمة لمدة 15 يوماً، بسبب أدائهم طقوساً يهودية في باحات المسجد الأقصى، لتقضي محكمة الصلح الإسرائيلية، الأحد 22 مايو/أيار، بأن أفعالهم لم تشكل خرقاً للأمن.
وأدى ذلك إلى احتجاجات من القيادة الفلسطينية وتهديدات من الفصائل الفلسطينية المقاتلة، ما دفع سلطات الاحتلال لرفع دعوى استئناف، الأربعاء، أمام محكمة القدس الجزئية الأعلى درجة والتي أيدت قرار المنع.
تراجع إسرائيلي
بدورها، قالت القاضية آينات أفمان مولر، في حكمها: "لا يمكن المبالغة في تقدير الحساسية الخاصة لجبل المعبد"، مستخدمة الاسم العبري لموقع المسجد الأقصى.
وأضافت أن الحق في حرية العبادة اليهودية هناك "ليس مطلقاً ويجب أن تحل محله المصالح الأخرى ومنها الحفاظ على النظام العام".
في المقابل، ردّ محامي المتهمين ناتي روم، في تصريح لـ"رويترز"، قبل صدور الحكم: "من الغريب والمؤسف أنه في القرن الحادي والعشرين، في بلد يهودي وديمقراطي، ستتضرر حقوق الإنسان الأساسية لليهود بشدة"، على حد تعبيره.
يذكر أنه وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، قررت المحكمة نفسها السماح لليهود بالصلاة في باحات المسجد الأقصى "بصمت"، ولاقى هذا القرار آنذاك اعتراض مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس وجهات فلسطينية وإسلامية.
ويسود التوتر ساحات المسجد الأقصى في الأسابيع القليلة الماضية، إثر اقتحامات إسرائيلية للمسجد واندلاع مواجهات مع الفلسطينيين بسببها، ما خلف إصابات واعتقالات بين الفلسطينيين.