استشهد فتى فلسطيني، وأصيب نحو 100 آخرين بجراح مختلفة، في اعتداءات للاحتلال والمستوطنين على مناطق مختلفة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
إذ أعلنت وزارة الصحة، فجر الأربعاء 25 مايو/أيار 2022، استشهاد الفتى غيث رفيق يامين (16 عاماً)، متأثراً بجروحٍ حرجة، أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في رأسه، في منطقة قبر يوسف بنابلس.
واندلعت مساء الثلاثاء 24 مايو/أيار مواجهات عنيفة خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف بحجة أداء طقوسهم التلمودية.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إنها "تعاملت مع 100 إصابة في مدينة نابلس، خلال مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي".
وبحسب البيان، فإن من بين الجرحى، إصابتين بالرصاص الحي، و19 بالرصاص المعدني، فيما أُصيب البقية بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وبحروق، وجراء السقوط.
فيما نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن مواجهات اندلعت بالقرب من قبر يوسف، بمدينة نابلس، خلال اقتحام قوة إسرائيلية المدينة، لتأمين دخول المستوطنين لزيارته.
ووفقاً للشهود، فإن المواجهات تركزت في مناطق "بلاطة البلد"، و"عراق التايه"، و"عسكر البلد".
ويقتحم المستوطنون اليهود مقام يوسف، في نابلس، تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، بين الفينة والأخرى، لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف بن يعقوب، عليه السلام، وهو ما ينفيه الفلسطينيون حيث يقولون إن المقام حديث نسبياً ولا يتعدى عمره 200 عام، ويعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديماً، ويدعى يوسف دويكات.
مواجهات شمال الضفة
وفي شمال الضفة، أيضاً أصيب 8 فلسطينيون بجروح ورضوض خلال تصديهم لهجوم المستوطنين على قرية برقة شمال غربي نابلس، وفق ما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني.
أما جنوبي الضفة، فقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن شاباً أصيب برصاص جيش الاحتلال في شارع الشلالة وسط مدينة الخليل الثلاثاء.
الوكالة أوضحت أن قوات الاحتلال المنتشرة بكثافة في شارع الشلالة وأزقة البلدة القديمة في الخليل، فتحت النار صوب شاب من سكان البلدة القديمة؛ مما أدى لإصابته بالرصاص الحي في قدمه، وقد نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما أشارت الوكالة إلى أن مستوطنين مسلحين تجمعوا عند الشارع الالتفافي قرب منطقة بيت عنون شرقي المدينة، وأوقفوا حركة السير، وحاولوا الاعتداء على مركبات الفلسطينيين بعد شتمهم، وطالبوا بترحيل الفلسطينيين والانتقام منهم.