تدخّل نائب الرئيس الأمريكي السابق، مايك بنس، متأخراً في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية جورجيا، الإثنين 23 مايو/أيار 2022؛ ليدعم مرشحاً منافساً لترامب، حسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية.
بنس الذي شغل منصب نائب الرئيس الأمريكي السابق ترامب شاركه في تجمع حاشد لدعم بريان كيمب، حاكم جورجيا، الذي ينافسه ديفيد بيرديو، السيناتور السابق الذي يحظى بدعم ترامب.
ومع استمرار تقدم كيمب على بيرديو عشية الانتخابات، فيتوقع أن تكون أكبر هزيمة لترامب في موسم الانتخابات التمهيدية، ويقال إن بنس وترامب لم يتكلما منذ عام، بعد رفض الأول التدخل بناء على طلب الأخير لحجب المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات في الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني من العام الماضي.
وتمثل جورجيا الانفصال الأبرز بين الاثنين؛ إذ أصدر ترامب بياناً على لسان المتحدث باسمه مطلع هذا الأسبوع، اتهم فيه نائبه السابق بأنه "يلاحق أهميته الضائعة… على أمل أن ينتبه إليه أحدهم".
فيما ظلت جورجيا هاجساً يلاحق ترامب منذ هزيمته بفارق محدود في الولاية أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020. وانتشرت تسجيلات له وهو يتوسل ويهدد براد رافينسبيرغر، سكرتير الولاية الجمهوري، "ليجد له 11780 صوتاً" ويحوّل أصوات الولاية لصالحه. وبعدها ضغط الرئيس السابق على كيمب للتدخل ومنع فوز بايدن.
ورفض كلاهما علناً الامتثال لطلبات ترامب، وهو ما أثار غضبه ودفعه لتحويل الانتخابات التمهيدية لعام 2022 إلى صراع ثأري للانتقام مما يعتبره خيانة منهما. ويدعم ترامب الخصمين الجمهوريين للرجلين في الانتخابات التي ستحدد من سيمضي قدماً لمواجهة المرشحين الديمقراطيين في نوفمبر/تشرين الثاني.
وبنس هو أبرز جمهوري يتدخل في سباق جورجيا لدعم كيمب، ويُعتقد أنه يطمح للترشح للرئاسة عام 2024. إذ يرفض نفي ترشحه للبيت الأبيض صراحة، حتى لو انضم ترامب أيضاً إلى السباق للفوز بالبيت الأبيض مرة أخرى.
فيما استغل جمهوريون آخرون، يتوقع كثيرون أن يخوضوا السباق الرئاسي المقبل، الانتخابات التمهيدية أيضاً للفت الأنظار إليهم مثل مايك بومبيو، وزير الخارجية السابق، ونيكي هالي، السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، وعضوي مجلس الشيوخ توم كوتون من ولاية أركنساس، وتيم سكوت من ولاية كارولينا الجنوبية.