قال مسؤولون، يوم الخميس 20 مايو/أيار 2022، إنَّ البيت الأبيض يتطلع لمساعدة أوكرانيا بصواريخ متقدمة مضادة للسفن ضد الحصار البحري الروسي، إما عن طريق الشحن المباشر أو بمساعدة حليف أوروبي يمكنه تسهيل عملية النقل.
إذ تشمل السفن الحربية التي تنظر واشنطن في إرسالها، طائرات هاربون وكونجسبرغ من طراز بوينغ وصواريخ الضربة البحرية "ريثيون"، في خطوة قد تؤدي إلى زيادة الصراع بين واشنطن وموسكو، وذلك وفق ما نشرت صحيفة The Independent البريطانية في تقرير لها يوم الجمعة 20 مايو/أيار 2022.
صواريخ لإنهاء سيطرة روسيا على موانئ أوكرانيا
تأتي هذه الخطوة رداً على قائمة المشتريات التي قدمتها كييف، والتي تضمنت طلباً للحصول على صواريخ لإنهاء سيطرة البحرية الروسية على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، حتى تتمكن من استئناف تجارة الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى.
فيما أثيرت مخاوف في الولايات المتحدة من أنَّ إرسال أسلحة مدفعية أطول مدى وأقوى عبر القارة سيتطلب تدريبات طويلة، ويخلق تحديات في إدارة المعدات، بل يخاطر باستيلاء القوات الروسية على تكنولوجيا الأسلحة. وهناك أيضاً احتمال أن تنظر روسيا إلى الخطوة على أنها تصعيد لتورط الولايات المتحدة في الصراع.
ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، فإنَّ بعض الدول على استعداد لإرسال صواريخ "هاربون" إلى أوكرانيا، لكن الولايات المتحدة لا تريد أن تكون الدولة الأولى أو الوحيدة التي تفعل ذلك، خوفاً من رد الفعل العنيف من روسيا في حالة إغراق سفينة بسبب "هاربون" من مساعدتها العسكرية إلى أوكرانيا، حسبما كشف مسؤول لوكالة أنباء Reuters.
إرسال صواريخ إلى أوكرانيا
قال المسؤولون إنَّ ذلك قد يتغير قريباً؛ إذ تفكر دولة "جيدة التجهيز" في إرسال الصاروخ إلى أوكرانيا، وإذا نجحت، فقد يحذو الآخرون حذوها.
في الوقت نفسه، تحاول الولايات المتحدة العمل على خطة لتزويد أوكرانيا بصاروخ الضربة البحرية وقاذفات من حلفائها الأوروبيين وإذا أمّنت ذلك، يمكن لأوكرانيا استخدام الصاروخ البحري من سواحلها واستهداف نقاط على مدى 250 كيلومتراً.
كذلك ونظراً لأنها أقل تحدياً من الناحية اللوجستية من هاربون، يستغرق الأمر أقل من 14 يوماً لتعلم كيفية تشغيل صواريخ الضربات البحرية.
يمكن إطلاقها عبر قاذفات أرضية متنقلة، التي يمكن الوصول إليها بسهولة عبر حلفاء الناتو، ومع الرؤوس الحربية التي يمكن أن تقرضها النرويج.
خيار آخر للدول الغربية
هناك خيار آخر للدول الغربية يتمثل في الحصول على صواريخ الضربة البحرية التي تبرعت بها النرويج لأوكرانيا، بتأييد من المُشرِّعين النرويجيين.
حيث تشمل أنظمة المدفعية الأخرى التي طلبتها كييف أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة؛ مثل M270 من تصنيع شركة لوكهيد مارتن، التي يمكن أن تقضي على أهداف أبعد من 70 كيلومتراً- أي ثلاثة أضعاف مدى قذائف الهاوتزر الموجودة في المخزون الحالي لأوكرانيا.
كما سيتعين الحصول على تصريح وزارة الخارجية الأمريكية، والموافقة النهائية من البيت الأبيض، على جميع الأسلحة التي تحمل تكنولوجيا أمريكية مثل هاربون وصواريخ الضربة البحرية.