نشرت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة 20 مايو/أيار 2022، مقطع فيديو يبين استسلام صف من الرجال العزل وهم يقتربون من جنود روس خارج مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول الأوكرانية ويبلغونهم بأسمائهم.
كما قام الروس بعدها بتفتيش كل منهم ومتعلقاته، وبدا أن القوات الروسية تطلب منهم إظهار أي وشوم، وقالت الوزارة إن آخر مجموعة من القوات الأوكرانية التي كانت متحصنة في مصنع آزوفستال للصلب بمدينة ماريوبول استسلمت، بما يشكل نهاية لهجوم استمر أسابيع وحوّل المدينة إلى حطام.
سقوط ماريوبول في أيدي روسيا
يعني الإخلاء التام للمخابئ والأنفاق تحت المصنع الذي تعرض لقصف مكثف، أن تلك نهاية أكثر عمليةِ حصارٍ تدميراً في الحرب التي بدأت بغزو روسيا لأوكرانيا قبل نحو ثلاثة أشهر.
فيما قالت الوزارة في بيان: "المنطقة التي يقع فيها مصنع آزوفستال للصلب… تحررت بالكامل". وأضافت أن المجموعة التي استسلمت بلغ عدد أفرادها 531 مقاتلاً.
من ناحية أخرى تصف موسكو كتيبة آزوف، التي كانت متحصنة في المصنع، بأنها من "النازيين". وتشكلت الكتيبة في 2014 كميليشيا لقتال انفصاليين موالين لروسيا، لكنها تنفي أنها فاشية، وتقول أوكرانيا إنها غيرت توجهاتها بعد أن كانت لها أصول قومية متطرفة.
قال البيان الروسي: "المنشآت تحت الأرض التابعة للمجمع والتي كان يتحصن بها المسلحون أصبحت تحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة الروسية"، وأشار إلى أن العدد الإجمالي للمدافعين عن الموقع الذين استسلموا في الأيام القليلة الماضية، بلغ 2439.
كما ذكر البيان أن وزير الدفاع سيرجي شويجو، أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين أن ماريوبول ومصنع الصلب "تحررا" بالكامل.
في سياق ذي صلة أمرت أوكرانيا الكتيبة المتحصنة هناك بالاستسلام يوم الإثنين. وقبل ساعات من الإعلان الروسي الأخير، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الجيش الأوكراني أبلغ المدافعين عن آزوفستال أن بإمكانهم الخروج وإنقاذ أرواحهم.
انتهاء العمليات في ماريوبول
من جانبه قال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، إنه تم إخراج ما يسمى "قائد النازيين" من المصنع بسيارة مصفحة خاصة، بسبب كراهية سكان ماريوبول ورغبة سكان البلدة في معاقبته على العديد من الفظائع، حسب قوله.
كما قال كوناشينكوف إن وزير الدفاع سيرغي شويغو، أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بانتهاء العملية والسيطرة ماريوبول.
كان وزير الدفاع الروسي أكد -في اجتماع لقيادة القوات المسلحة الروسية، الجمعة- أن الجيش الروسي وسّع نطاق سيطرته في منطقة دونباس (شرقي أوكرانيا) بالتعاون مع القوات الانفصالية، وقال إن ما يسمى جمهورية لوغانسك الشعبية على وشك التخلص من السيطرة الأوكرانية بالكامل.
كذلك فإنه وقبل انطلاق الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، اعترفت موسكو باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، اللتين يسيطر على جزء منهما الانفصاليون الموالون لروسيا منذ 2014.
فيما أكد الوزير الروسي أن الأوكرانيين حاولوا، في الثامن من مايو/أيار2022، السيطرة على جزيرة الثعبان، وهي نقطة استراتيجية بالبحر الأسود سيطر عليها الروس في بداية الحرب، لكن الأوكرانيين لم ينجحوا في ذلك.
أما عن العمليات الروسية والقصف الروسي، فقال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكرانية سيرغي غايداي، إن 3 أشخاص على الأقل قُتلوا إثر غارات روسية على مدرسة في سيفيرودونيتسك صباح الجمعة، وأضاف غايداي أن القوات الروسية تواصل هجماتها -التي وصفها بالفاشلة- على مدينتي سيفرو-دونيتسك وليسيتشانسك (جنوب شرقي المقاطعة).
من جانبها نشرت قوات دونيتسك الموالية لروسيا صوراً، قالت إنها لاستهداف دبابتين أوكرانيتين بالمدفعية الثقيلة في محور مدينة أفدييفكا (شمال دونيتسك).