أسئلة عديدة طُرحت في الشارع المصري بعد ظهور جمال مبارك نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، الذي انتشر قبل يومين وأعلن من خلاله الابن، الذي كان قريباً من وراثة الحكم من والده لولا اندلاع ثورة يناير/كانون الثاني 2011، تبرئةَ أسرة مبارك من كل الاتهامات، ومحذراً في بيانه الذي ألقاه بالإنجليزية من أن الأسرة استقرت على أنها لن تصمت مجدداً في وجه أي اتهامات توجَّه لها.
أول تلك الأسئلة المطروحة كان الغرض من وراء هذا البيان، خصوصاً أن قرار المحكمة الأوروبية الذي يتحدث عنه جمال في بيانه، صدر في 6 أبريل/نيسان، أي قبل ما يزيد عن شهر كامل. وهل يملك رئيس لجنة السياسات السابق في الحزب الوطني المنحل نية العودة للعمل السياسي؟!
ومن بين الأسئلة أيضاً اختياره لتوقيت بث الفيديو بعد عودته لتوه من العاصمة الإماراتية أبوظبي؛ حيث قدَّم واجب العزاء في وفاة رئيس الإمارات خليفة بن زايد، وفي نفس الوقت التهنئة لخليفته محمد بن زايد، والذي قد يعكس- في نظر بعض المتابعين على وسائل التواصل- حصوله على دعم الأخير للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 2024 أمام الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
كما تدور تساؤلات حول كيفية التعامل مع هذا القرار إذا كان صحيحاً، خصوصاً أن هناك مواقف سابقة تم البطش فيها بشخصيات عامة ومعروفة أبدت رغبتها في الترشح للرئاسة مثل الفريق سامي عنان والفريق أحمد شفيق.
"عربي بوست" سعى للوصول إلى إجابات حول هذه الأسئلة عبر مصادر مقربة من أسرة مبارك، ومصادر مطلعة في الحكومة المصرية.
زيارة "طبيعية" للإمارات
مصدر مقرب من أسرة الرئيس الراحل حسني مبارك قال في اتصال مع "عربي بوست" إن زيارة جمال وعلاء مبارك لأبوظبي لتقديم واجب العزاء في الرئيس الراحل وتهنئة الرئيس الجديد الشيخ محمد بن زايد، لا يمكن التعامل معها باعتبارها مفاجأة، وفي نفس الوقت لا يمكن تحميلها أكثر مما تحتمل.
وأشار المصدر إلى أن كل أفراد أسرة مبارك تربطهم علاقات شخصية قوية للغاية مع أسرة آل نهيان الحاكمة في أبوظبي منذ أن أظهر الجانب الإماراتي احترامه البالغ للرئيس الراحل ومحاولته التوسط عبر وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد عام 2011، لاستضافة مبارك في أبوظبي في أعقاب اندلاع ثورة يناير، وهي الاستضافة التي لم تتم بسبب رفض الرئيس الراحل وقتها الخروج من مصر وقناعته بأنه لم يرتكب ما يجبره على الهروب.
وأضاف المصدر قائلاً إنه كان من الطبيعي أن يسافر علاء وجمال إلى أبوظبي للعزاء في الرئيس الراحل وتهنئة الشيخ محمد بن زايد، كما أن استقبال الأخير لهما استقبالاً حافلاً مثل رجال الدولة كان منطقياً أيضاً، نظراً للاحترام الكبير لاسم مبارك في أبوظبي.
جمال وعلاء لم يناقشا الشأن المصري في أبوظبي
ونفى المصدر تماماً وبكلمات قاطعة أن يكون علاء وجمال ناقشا خلال زيارتهما فكرة دعم الإمارات لعودة جمال إلى العمل السياسي في مصر، أو أن يكونا قد تطرقا خلال فترة وجودهما في أبوظبي من قريب أو من بعيد لأي قضايا أو تفاصيل تخص الشأن الداخلي المصري.
وأضاف بلهجة ساخرة خلال حديثه مع "عربي بوست" أن الإمارات تعرف عن مصر وقضاياها ومشاكلها تفاصيل دقيقة لا يعرفها جمال ولا علاء بحكم أنهما خارج الصورة منذ سنوات.
وعن سبب بث فيديو جمال مبارك عقب ظهوره مع محمد بن زايد وليس بعد صدور حكم المحكمة الأوروبية في أبريل/نيسان الماضي، قال المصدر إنه- بحسب علمه- فإن الفيديو تم تسجيله منذ فترة لكنه استغرق وقتاً في المونتاج والتجهيز ليظهر بشكل احترافي يناسب أسرة الرئيس الراحل، وعندما انتهى تجهيز الفيديو تزامن ذلك مع بدء عيد الفطر المبارك ثم جاءت وفاة الشيخ خليفة بن زايد؛ ما أدى لتأخير بث الفيديو حتى وقت ظهوره.
وأكد أن ربط الفيديو بالزيارة يعكس "فكراً تآمرياً ممن يفعل ذلك، على حد تعبيره، وعلى هؤلاء تحمل تبعات تصرفاتهم وأفكارهم بدلاً من محاولة تحميلها لأسرة مبارك".
ورداً على سؤال حول سبب لجوء جمال للتحدث بالإنجليزية في بيانه بدلاً من العربية، قال المصدر إن من يتابع البيان يستطيع الإجابة على السؤال ببساطة، وهي أن الرجل كان يعلق على قرار المحكمة الأوروبية ويخاطب الاتحاد الأوروبي الذي نصب نفسه خصماً لأسرة مبارك طوال السنوات العشر الماضية دون سبب أو أدلة من وجهة نظر الأسرة، والخطاب ليس موجهاً للمصريين، "حتى فقرته الأخيرة التي يتحدث فيها بالعربية كانت فكرة من المخرج لتمصير الفيديو ليس إلا"، حسب قوله.
الشقيقان سافرا دون تنسيق مع أي جهة مصرية
وعن تفاصيل سفر جمال وعلاء إلى الإمارات وهل تم ذلك بإذن من السلطات المصرية، قال المصدر إن الشقيقين لا يخضعان في الوقت الحالي لأي قرار بالمنع من السفر بعد أن أسقط النائب العام قرارات المنع التي كانت قائمة في يوليو/تموز 2021، بعد إسقاط التهم الموجهة لهما في قضية غسل الأموال التي كانت الأخيرة في سلسلة الاتهامات الموجهة لهما.
وأضاف أن الشقيقين حجزا تذاكر سفر وذهبا إلى مطار القاهرة، ولم يمنعهما أحد من السفر، هكذا تم الأمر بهذه البساطة، نافياً أن يكون هناك تواصل منتظم من أجهزة أمنية أو قضائية مصرية مع أسرة مبارك.
وعن السر في عدم سفر أي من الشقيقين خارج مصر قبل ذلك خصوصاً منذ إلغاء قرار المنع من السفر، ردَّ المصدر بعصبية واضحة قائلاً إن السؤال يشبه أن يسألك أحد لماذا خرجت من بيتك اليوم ولم تخرج أمس أو أمس الأول. فهذا السؤال انتهاك واضح وغير مقبول للحرية الشخصية، على حد تعبيره.
مسؤول بجهاز سيادي أكد في اتصال مع "عربي بوست" ما قاله المصدر السابق حول عدم وجود تواصل منتظم مع أسرة الرئيس الراحل، وأن جمال وعلاء سافرا مثلما يسافر أي مواطن مصري طبيعي، فقاما بحجز تذاكر السفر وذهبا للمطار واستقلا الطائرة؛ لأنه ليس هناك قرار بمنع سفرهما.
جمال مبارك لم يستأذن أحداً قبل إذاعة بيانه
أما بخصوص الفيديو، فقال المصدر لـ"عربي بوست" إن ما يستطيع التأكيد عليه أنه لم يتم بثه باتفاق أو بعد استئذان أي جهاز سيادي. كما استبعد أن يكون جمال مبارك حصل على إذن من الرئيس السيسي قبل إذاعة بيانه، بحكم أنه لا يوجد تواصل من أي نوع بين أسرة مبارك والسيسي.
وحول تأثير الفيديو الذي بثه جمال مبارك على الأجهزة السيادية في مصر، قال المسؤول إن هناك حالة من الترقب في صفوف قيادات الصف الثاني وما دونهما في أغلب الأجهزة السيادية والأمنية، في ظل عدم وصول أي توجيهات عليا بخصوص كيفية التعامل مع الفيديو وتداعياته الجارية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن قيادات الصف الأول ربما تكون لديها تعليمات أو فكرة أوضح عن الأمر وكيفية التعامل معه، لكنهم حتى هذه اللحظة لم يبلغوا مساعديهم بأي جديد حول الأمر.
وعن الضجة المثارة حالياً على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدين لعودة جمال مبارك إلى العمل السياسي وترشيحه لرئاسة الجمهورية، وبين رافضين لذلك سواء من مؤيدي الرئيس السيسي أو من الرافضين لإعادة إحياء عصر مبارك، رجح المسؤول أن تكون من صنع اللجان الإلكترونية لهذا الطرف أو ذاك دون وجود توجيهات فعلية من القيادات.
هل يكون مصير جمال مبارك مثل سامي عنان وأحمد شفيق؟
رفض المصدر الرد على سؤال لـ"عربي بوست" حول إمكانية القبض على جمال مبارك بتهم إثارة البلبلة أو تحديد إقامته كنوع من إظهار العين الحمراء له في حالة تفكيره في الترشح للرئاسة على غرار ما حدث مع آخرين أعلنوا نيتهم الترشح مثل أحمد شفيق وسامي عنان.
واكتفى المسؤول بالقول إنه لا يلجأ إلى التكهنات أو الاجتهادات في عمله، وإنما يعمل فقط بالتعليمات والأوامر الواضحة، مضيفاً أنه سيترك التكهنات للمنظّرين في الفضائيات ومواقع التواصل.
لكنَّ مسؤولاً سابقاً في جهاز سيادي رجح في تصريح خاص لـ"عربي بوست" أن تمر أزمة البيان المصور دون تبعات عنيفة من الرئيس السيسي أو الجهات السيادية المصرية، على الأقل في الوقت الحالي، بسبب الموقف الضعيف أمام محمد بن زايد ومعرفة الجانبين احتياج مصر الملح والحتمي للدعم المالي الإماراتي.
وقال المصدر المطلع إن الرئيس المصري وأجهزته يعرفان أن اتخاذ أي إجراء ضد جمال مبارك في الوقت الحالي وهو مدعوم من الإمارات أو يتمتع بحمايتها بمعنى أدق، سيكون بمثابة الانتحار الاقتصادي لمصر، على حد تعبيره.
هل موعد الخطاب كان متعمداً؟
رغم أن المصادر السابقة أشارت لعدم وجود ارتباط بين موعد زيارة الشقيقين والخطاب، فإن باحثاً سياسياً يعمل منذ سنوات طويلة في أحد مراكز الدراسات الإماراتية المقربة من أسرة آل نهيان كان له رأي مختلف.
إذ لم يستبعد الباحث المطلع على كواليس السياسة الإماراتية في تصريحات لـ"عربي بوست" أن يكون موعد بث الخطاب متعمداً من الجانب الإماراتي، ليس لدعم جمال مبارك بشخصه كمنافس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكن لتوصيل رسالة إلى السيسي بأن أبوظبي تملك القدرة على تقديم مرشحين ومنافسين أقوياء وطرح بدائل مقنعة للشارع المصري.
4 مناسبات ترجح أن يكون موعد بث الفيديو متعمداً
وأضاف أن موعد بث البيان جاء متوافقاً مع عدة مناسبات يصعب أن تجتمع كلها مصادفة، أولها بعد يومين من استقبال الشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات الجديد للشقيقين استقبال رجال الدولة وليس استقبالاً ودياً لمواطنين مصريين عاديين، وهذا هو وضع جمال وعلاء الحالي في مصر.
المناسبة الثانية هي الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها مصر والتي تم الكشف عنها قبل فترة بسيطة، ولجوء الدولة لبيع أصول تابعة لها وشركات ناجحة لتدبير سيولة من النقد الأجنبي تعينها على تخطي الأزمة الحالية، أما المناسبة الثالثة فهي حالة الانكسار الواضحة على الرئيس السيسي، والتي ظهرت خلال لقاءاته الأخيرة المذاعة؛ حيث تخلى عن لهجته الحادة التي اعتاد أن يخاطب بها منتقدي سياساته.
وأخيراً مناسبة حالة الاضطراب السياسي الداخلي في مصر؛ حيث بات وضع الرئيس السيسي مشكوكاً فيه في ضوء صعوبة استمراره في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة والتوقعات باقتراب البلاد من إعلان إفلاسها، وتوجه بعض الجهات (ومنها جهات سيادية) لتحميل الرئيس ذنب الأزمة بسبب المشروعات الإنشائية الضخمة التي أجبرت مصر على زيادة ديونها لمستويات شديدة الخطورة دون أن يكون لتلك المشروعات عوائد سريعة يمكن من خلالها سداد أقساط وفوائد الديون.
وأضاف الباحث قائلاً إنه نتيجة لكل المناسبات السابقة باتت مصر "سياسياً" في وضع يسمح بوجود بدائل مقبولة للسيسي الذي اقترب من أن يصبح بطاقة استنفدت رصيدها السياسي والشعبي.
وعما إذا كان ذلك يعني دعم الإمارات لجمال مبارك بديلاً للسيسي، قال الباحث إن ذلك احتمال ممكن لكنه ليس أكيداً، لكن المرجح أن طرح ورقة جمال في الوقت الحالي هدفها الضغط على الرئيس المصري للحصول على أكبر قدر من المصالح بأقل سعر ممكن، وبما أن مصر قررت بيع أصولها بما يجلب لها 10 مليارات دولار سنوياً و15 مليار دولار في العام الحالي، وبما أن الإمارات لديها رغبة في شراء المزيد من الأصول المصرية كما فعلت في السابق، فلماذا لا تضغط على السيسي في ذلك الوقت لضمان أن تحظى عروضها لشراء الأصول المعروضة للبيع بميزات تفضيلية عن باقي العروض الأخرى؟
وأضاف قائلاً معروف أن هناك تحركات في السعودية وقطر للدخول في مزاد شراء الأصول المصرية، والهدف واضح طبعاً لكل العاملين في البحث السياسي، وهو امتلاك أوراق ضغط على النظام السياسي في مصر حالياً أو مستقبلاً بجانب العنصر الاستثماري المتمثل في امتلاك شركات وأصول ناجحة في مصر.
بعدما اكتشف الخليجيون أن الأسواق العربية أكثر أمناً لاستثماراتهم من الأسواق الغربية، خصوصاً بعد أزمة قانون جاستا التي هددت بالتحفظ على الأرصدة السعودية في أمريكا، أو بعد قرارات العديد من الدول الغربية بالتحفظ على أموال تخص الحكومة وأشخاصاً روساً عقب اندلاع الحرب الروسية- الأوكرانية.
تقارير تتوقع نشاطاً دولياً لطرح بدائل لمنافسة السيسي
مصدر بمجلس الوزراء المصري كشف لـ"عربي بوست" أن هناك قلقاً متزايداً في أروقة الحكومة المصرية مما سماه "التغلغل الإماراتي في العمق المصري"، وآخرها فيديو جمال مبارك المعروف بعلاقاته المتميزة مع آل نهيان، وخصوصاً محمد بن زايد رئيس الإمارات الجديد، مضيفاً أن هناك ما يشبه القناعة لدى العديد من المسؤولين بأن الفيديو ظهر في وقت مناسب للضغط على الرئيس السيسي والحكومة المصرية لإبداء مرونة أكبر في صفقات الاستحواذ الجديدة.
وقال المصدر إنه اطلع على تقارير أمنية حديثة تحذر من أن الفترة المقبلة ستشهد نشاطاً من دول عربية وأجنبية لطرح بدائل مقبولة لمنافسة أو خلافة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في وجود توقعات سرية بأن استمرار النظام الحالي مستحيل عملياً بسبب حجم الأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد من ناحية، وعدم امتلاك الرئيس ولا الحكومة حلولاً لتلك الأزمات، مضيفاً أنه يمكن تفسير ظهور جمال مبارك في هذا التوقيت ضمن سياق البدائل المحتملة لخلافة السيسي أو على الأقل منافسته في الانتخابات الرئاسية المقررة صيف 2024.
يُذكر أن الظهور المفاجئ لجمال مبارك تسبب في حالة من الجدل العنيف في مصر حول إمكانية عودته للحياة السياسية من جديد، بعدما تسبب -بحسب مراقبين- في تفجير ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني عام 2011، حينما رفض الشعب والجيش فكرة توريث الحكم له، بحسب ما كان يريد والده الرئيس الراحل حسني مبارك.
المؤيدون لعودة جمال للحياة السياسية يستندون إلى أن من حقه كمواطن الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة بعد مرور أكثر من 6 سنوات على خروجه من السجن، وهي فترة حرمانه من مباشرة حقوقه السياسية بموجب القانون المصري.
في المقابل، شن آخرون وبينهم عدد غير قليل من أنصار السيسي حملات ضارية ضد جمال مبارك، وأعادوا التذكير بالتهم التي وُجهت لوالده وفترة حكمه، وكذلك تصريحات متلفزة للرئيس السيسي وهو يصب جام غضبه على وضع الدولة في أيام مبارك، ووصفه لها بأنها "بلد كهن.. سكة حديد تعبانة، وطرق تعبانة، ومواني تعبانة، كله تعبان".
“لماذا المصادر مجهولة في هذه القصة؟
بموجب إرشادات موقع “عربي بوست”، نستخدم المصادر المجهولة فقط للمعلومات التي نعتقد أنها تستحق النشر والتي تأكدنا من مصداقيتها، لكننا غير قادرين على الحصول عليها بأية طريقة أخرى.
نحن ندرك أن العديد من القراء يشككون في مصداقية ودوافع المصادر التي لم يتم الكشف عن أسمائها، لكن لدينا قواعد وإجراءات لمعالجة هذه المخاوف، منها أنه يجب أن يعرف محرر واحد على الأقل هوية المصدر، ويجب أخذ موافقة مسؤول القسم قبل استخدام المصادر المجهولة في أية قصة. نحن نتفهم حذر القراء، لكن يجب تفهم أن المصادر غالباً تخشى على وظائفها أو علاقاتها التجارية، وسلامتها.”