قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الجمعة 20 مايو/أيار 2022، إن الاستخبارات الإيرانية حاولت استدراج رئيس أركان جيش الاحتلال ووزير الأمن السابق، موشيه يعالون، ودعوته إلى مؤتمر خارج إسرائيل تمهيداً لاختطافه.
يأتي هذا الكشف الإسرائيلي، في وقت يزداد التوتر فيه بين طهران وتل أبيب، حيث تستعد تل أبيب لانطلاق تدريبات واسعة النطاق، للتدرب على هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.
تفاصيل "الخدعة الإيرانية"
الصحيفة الإسرائيلية كشفت أنه ضمن ما يُعرف في إسرائيل باسم "الخدعة الإيرانية"، قامت خلالها الاستخبارات الإيرانية بانتحال شخصية رجال أعمال وباحثين، وحاولت استدراج عدد من الإسرائيليين من مسؤولين إسرائيليين بارزين، منهم ضباط سابقون وأكاديميون ورجال أعمال، واستدراجهم عبر دعوتهم لحضور مؤتمرات دولية خارج إسرائيل، من أجل اختطافهم.
وأشارت إلى أن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي قد سمح بنشر تلك المعلومات المهمة، التي توضح أن رجال الاستخبارات الإسرائيلية يعملون بجهد كبير من أجل إحباط محاولات إيرانية استقطاب إسرائيليين بارزين واختطافهم، من خلال ملفات تعريف وهمية وانتحال شخصيات عبر إرسال دعوات لهم لحضور مؤتمرات وفعاليات خارج إسرائيل.
بحسب الصحيفة، فقد وصلت دعوة من هذا النوع للوزير السابق موشيه يعالون، لكنه شك في الرسالة التي وصلته، وحولها لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك".
وذكرت الصحيفة نفسها أن موشيه يعالون رفض التعقيب على الخبر.
كانوا على وشك السفر
ووفقاً للصحيفة، فإن الحديث يتضمن أساليب وخدعاً تستخدمها عادة الاستخبارات الإيرانية بفروعها المختلفة، ومن بينها أيضاً "الحرس الثوري" و"فيلق القدس".
وأوضحت أن المحاولات الإيرانية اعتمدت على تدشين إيميلات وهمية مشابهة لإيميل شخصي لباحث سويسري معروف في المجال الأمني، حيث استخدمت إيميله الشخصي من أجل توجيه دعوات لإسرائيليين إلى حضور مؤتمر دولي في ميونيخ، وبعدها اختطاف هؤلاء الإسرائيليين البارزين.
من جانبها، لفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن عدداً كبيراً ممن تم توجيه الدعوة إليهم كان على وشك السفر إلى خارج إسرائيل فعلياً، ولكن الشاباك أحبط هذه المحاولة الإيرانية.
وكشف الجهاز الاستخباراتي الإسرائيلي عن وجود تذاكر طيران فعلية محجوزة لإسرائيليين عبر استقطابهم واستدراجهم خارج إسرائيل، فضلاً عن كشفه لمراسلات حول طرق الإقامة والسفر، وغيرها من معلومات بهذا الشأن.